قصيدة جديدة للكاتب الصحفي والشاعر محمود سلطان تنشرها جريدة أبو الهول، ويُظهر استخدام المفردات الفلسطينية للتعبير عن حبه لفلسطين.
القصيدة تعكس روحًا رومانسية سياسية، وتحمل رموزًا غنية بالمشاعر والمعاني.
لقيت القصيدة استحسانًا واسعًا من القراء وعشاق الشعر الرومانسي السياسي، على صفحات التواصل الاجتماعي ؛ و عبروا عن إعجابهم بالتعبير الفني الذي اختاره محمود سلطان.
الشاعر يقدم لوحة مشاعر معقدة، يجمع فيها بين الحب العاطفي والالتزام السياسي.
تميزت القصيدة باستخدام مجموعة من الصور البديعة والرموز الشاعرية، وهي تلامس قلوب القراء بطريقة فنية جذابة.
يعتبر محمود سلطان من الشعراء الذين يجمعون بين الإبداع اللغوي والرؤية الفنية العميقة.
يترك الشاعر للقارئ تأملاته في المسافات الجغرافية والمعنوية التي تفصله عن حبيبته، مما يثير التفكير في الواقع السياسي والاجتماعي الراهن.
تعكس هذه القصيدة إبداعًا فنيًّا يتناغم بين الجوانب الشخصية والجماعية، وتعزز مكانة محمود سلطان في عالم الأدب والشعر.
كلمات القصيدة :
لا يفصِلُني غَيرُ مَمَرٍ عنِك ومَعبرْ
كانَ بإمكَاني أنْ آتيكِ بِإبرِيقِ القَهَوةِ..
والخُبزِ السَّاخنِ والسُّكّرْ
يَكفيني مِنكِ نُخَالةُ مِلْحٍ بالرّملِ…
وبَعضُ الزعترْ
وقليلٌ مِنْ زيتونٍ..
بينَ الأنقَاضِ تَبَعثرْ
أوْ لا شيءَ..
أنا لا زلتُ أنا..
رُغْمَ المرضِ المُزمنِ مِنْ روماتيزمٍ..
والضَّغطِ مع السُّكّرْ
حتى صِرُت أنا بينَ أشقائي أكْبرَهُمْ..
لكِنِّي الأصغرْ
كانَ بإمكَاني أنْ آتيكِ بِإبرِيقِ القَهَوةِ..
والخُبزِ السَّاخنِ والسُّكّرْ
ومَعًا نفطرْ
لكنْ أيُّ مسَافاتٍ تفصلُني عَنكِ
ليستْ بالمترِ ولا بالفكرْ
منذُ مَتَى..؟.. كانَ الأعرابُ تُفكِّرْ!!
أيُّ مسافاتٍ تفصِلُني عَنكِ..
وإنْ كانتْ أصغرَ مِنْ طُولِ الخِنْصَرْ
جعلوهَا أبعدَ مِمّا بينَ الأرضِ وبينَ الشَمسْ
وسَمَاوَات اللهِ السّبعِ.. وأكثرْ
وتُقَاسُ بِمترٍ مَطاطيِّ..
طرفٌ عند الحَاجبِ والآخرُ عندَ الآغا..
والآغا ليسَ على الصُّورهْ
والإعلامُ يُثَرثرْ..
لا في الصُّورةِ غيرُ المُختارِ..
وشيخِ الحَارةِ والمَخفرْ
القاهرة فى ٧ يناير ٢٠٢٤