دقت ساعات المفاوضات وانخرط الجميع في طريق السلام، والبحث عن تهدئة من أجل الأطفال والنساء والعجائز والمرضى، وتمكنت المخابرات المصرية بالتعاون مع الأشقاء في قطر من تهدئة أجواء الحرب.
بدأت رحلة التهدئة والبحث عن السلام في منطقة مضطربة، وجاء هذا النجاح المبهر في دفع عجلة السلام بفضل جهود الوزير عباس كامل، رئيس جهاز المخابرات العامة المصرية (جهاز استخبارات العالم العربي)، وأثبت أن الوصول إلى حل سلمي يمكن أن يكون نتيجة ممكنة في وسط المناطق المتوترة.
استمع قادة حركة حماس إلى عشرات المبادرات والمقترحات المطروحة لتحقيق السلام، واستجابوا بشكل إيجابي لتلك المبادرات. ولعبت المخابرات المصرية دورًا حاسمًا في تعزيز ثقة حماس ودعمها، وهو ما دفع الحركة لتقديم مقترح جديد لعقد صفقة تبادل أسرى.
يتضمن المقترح الجديد لحماس عملية تبادل أسرى تتكون من عدة مراحل. ولضمان استقرار الهدنة وتعزيز فرص تحقيق السلام، تتطلب كل مرحلة وقفًا لإطلاق النار لمدة تتجاوز شهرًا. في المرحلة الأولى من تنفيذ الاتفاق، سيتم إطلاق سراح حوالي 40 محتجزًا إسرائيليًا، وتشمل هذه الدفعة النساء وكبار السن والأشخاص الذين يعانون من حالات صحية صعبة.
تليها المرحلة الثانية من الاتفاق التي تشمل إطلاق سراح الجنود الإسرائيليين المحتجزين، فيما تنص المرحلة الثالثة على تحرير جثامين الإسرائيليين المحتجزة في قطاع غزة. يتضمن المقترح الذي قدمته حماس أيضًا فترة وقف للقتال تتراوح بين شهر وشهرين بين مراحل الصفقة.
وتُطالب حماس بانسحاب الجيش الإسرائيلي من قطاع غزة كجزء من تنفيذ مراحل المقترح الثلاث.
هذه المساعي تعزز الأمل في تحقيق الاستقرار والسلام بالمنطقة. وعلى حماس واسرائيل ان يعلما بإن تحقيق تسوية سلمية يتطلب التفاوض والتنازلات من الأطراف المعنية،
يجب أن يستمر الحوار والتفاوض والعمل المشترك من أجل بناء مستقبل يعمه السلام والازدهار في المنطقة.