اليوم، يبدو أن حركة حماس قد عادت إلى رشدها وأدركت أن مصر هي الدولة الوحيدة التي تمسك بأوراق اللعبة في المنطقة، وتستطيع السيطرة على اسرائيل وتحريكها في أي وقت تشاء.
وانا اعتبر اللواء عباس كامل، وزير الاستخبارات المصري، هو تلميذًا للراحل اللواء عمر سليمان، نائب رئيس الجمهورية السابق ورئيس جهاز المخابرات العامة، السابق واحدًا من القلة القليلة الذين يمتلكون المعرفة الدقيقة بملف القضية الفلسطينية.
حضر وفد من حركة حماس إلى القاهرة اليوم الجمعة 29 ديسمبر ، وبحسب الزملاء فى الزميلة جريدة الحرية لعقد لقاءات مع المسؤولين المصريين، وتقديم رد الفصائل الفلسطينية الذي يحتوي على مجموعة من الملاحظات والنقاط.
وأفادت مصادر مطلعة في تصريحات صحفية للزملاء بجريدة الحرية بأن “الفصائل الفلسطينية لديها عدة ملاحظات ونقاط تتعلق بتبادل الأسرى وعددهم، والضمانات المتعلقة بالانسحاب العسكري الكامل من القطاع”.
يتألف وفد حماس من شخصيات قيادية برئاسة إسماعيل هنية، الذي سيناقش الأفكار المصرية المتعلقة بقضية الأسرى ووقف إطلاق النار. ومن الممكن أن ينضم شخصية حمساوية من غزة إلى الوفد في حال نجاح الاتصالات وتوفر الضمانات الأمنية.
أنا أعتقد شخصيًا أن مصر ستتمكن، بإذن الله، من وقف هجوم الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة وتحقيق هدنة تسمح بتبادل الأسرى.
وفي المرحلة الثانية يمكن أن يعقد مؤتمر موسع تشارك فيه جميع الفصائل الفلسطينية للاتفاق على آليات إدخال المساعدات الإنسانية وإجراء عملية انسحاب جزئي لإسرائيل وتنظيم الانتخابات الفلسطينية.
في المرحلة الثالثة، يتم إقامة الدولة الفلسطينية كهدف نهائي. يعتمد تحقيق هذه الخطوات على التزام وتعاون جميع الأطراف، بما في ذلك إسرائيل والفصائل الفلسطينية.
وسوف تلعب مصر دورًا حاسمًا في تسهيل هذه العمليات وتوفير الضمانات اللازمة لضمان تنفيذ الاتفاقات وإقامة الدولة الفلسطينية بشكل سلمي ومستدام.
مصر لديها تاريخ طويل في التوسط في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وتمتلك الخبرة والمصداقية للعب دور في هذا الأمر . ومن المهم أن يتم توفير الأمن والاستقرار في المنطقة،
وأعتقد أن مصر تملك الإمكانات لتحقيق ذلك بالتعاون مع الأطراف المعنية والمجتمع الدولي.
وبأذن الله سوف يكتب التاريخ للرئيس عبد الفتاح السيسي نجاحه في إقامة دولة فلسطين وتحقيق الاستقرار في المنطقة.