في آخر لحظات عام 2023، نتمنى للجميع عامًا جديدًا مليءًا بالفرص والأفراح. نتمنى أن يكون عامًا مليئًا بالسلام والوئام.
بينما كنت أفكر في ملامح هذا العام، تذكرت أغنية الفنانة أنغام “أنادي عليك بأية”. كان عام 2023 عامًا غريبًا مليئًا بالأحداث الدرامية على الصعيدين المحلي والعالمي.
منذ عام 2000، يترك كل عام بصمة خاصة تميزه عن العام السابق. وفي عام 2022، كتبنا مقالًا بعنوان “وداع عام الغلاء”. وعلى الرغم من تفاؤلنا بعام 2023، جاء بمفاجآت عكست توقعاتنا، مضيفًا المزيد من الألم والحزن.
كان عامًا دراميًا، شهدنا فيه حروبًا وأزمات وانتفاضات. وصل عدد سكان العالم إلى 8 مليار نسمة، وتوفي الملكة إليزابيث الثانية، صاحبة أطول فترة حكم في المملكة المتحدة. شهدنا فيضاناتً في باكستان دمرت الكثير، وزلزالًا في تركيا وسوريا. اجتاحتنا عاصفة دانيال وشهدنا انفجارًا في تاتين أثناء مهمة استكشافية.
من الأحداث التي هزت قلبي وفاة الشاب فلاديمير، الذي فر من الحرب في روسيا وأوكرانيا، ووجد مأوى في الغردقة، لكنه توفي في هجوم قرش. كما لا يمكننا نسيان استمرار الحروب، سواء بين روسيا وأوكرانيا، أو بين إسرائيل وحماس.
لكن رغم تحديات العام السابق، نحمل أملنا في الله لتغيير الحزن إلى فرح. نتمنى للجميع بداية جديدة، قلوبًا جديدة مليئة بالحب. فلنعود إلى الله، فبوجوده يأتي الرخاء والبركة في عام 2024.
مع اقترابنا من نهاية العام، تبدو اللحظات الأخيرة كفرصة للتأمل والتفاؤل نحو بداية جديدة. يظل لدينا رجاء قوي في قدرة الله على تحويل المستحيل وتحويل الأحزان إلى فرح.
قد يكون عام 2023 ختامًا لتحديات مضطربة، ولكن مع اقترابنا من 2024، نتوقع أفقًا مشرقًا وفرصًا جديدة. على الرغم من الأحداث الدرامية والتحديات التي واجهناها، يظل لدينا إيمان قوي بقوة الإنسان وقدرته على التغلب على الصعاب.
نتمنى للعالم جمعًا سنة جديدة مليئة بالفرح والسلام. قد يكون عام 2024 بداية لعهد جديد من الرخاء والتعاون العالمي. وفي هذه الأوقات، لنتذكر دائمًا قوة الصبر والأمل، حيث تكمن مفاتيح السعادة في قلوبنا وتفاؤلنا.
لنعمل معا ونكمل رحلتنا الي الأمام، بقلوبنا الأمل والتفاؤل، ونبذل جهودنا لجعل العام القادم يملئه السلام والسعادة .
السنة الجديدة تستحق أن نستقبلها بفرح وبهجة، نعلن فيها عن إصرارنا على بناء مستقبل أفضل.
كل عام وأنتم بخير، ونتمنى لكم عامًا جديدًا مليئًا بالإشراق والنجاحات.