تشهد الساحة السودانية اليوم أحداثًا مأساوية تبدأ بالانقسام الداخلى والصراع المسلح على السلطة وصولا للاتهامات بالتبعية لأجندات خارجية، والنتيجة هى سقوط مدنيين أبرياء ضحايا هذا الصراع.
وتناقلت بعض وسائل الإعلام اخبار عن وقوع حالات اغتصاب للنساء، ولا يمكننا تجاهل هذه المأساة، لان دعم مدنى السودان والتصدي لما يحدث لهم واجب عربي وانساني.
التحرك العربي المشترك:
تظهر الان حاجتنا الملحة لجمع شتات أمتنا العربية الممزقة، للتوحد علي قلب رجل واحد والتحرك لإنقاذ اهلنا السودانيين في هذه الفترة التاريخية الصعبة.
بل اقولها بصوت عالي علينا ان نصدق أننا أمة العربية واحدة، ومصائب أي دولة عربية هى مصيبتنا جميعًا. واكاد ان اصدق تلك المقولة الفلسفية ” ان جينات الشعوب العربية مشتركة”، وعلي الرغم من كوننا ننتشر في مختلف أنحاء العالم، ولكن تربطنا روابط الهوية والقيم والتاريخ والثقافة وغير. ونحمل الهم العربي بينا ضلوعنا أينما رحلنا.
الجيش العربي المشترك
هو ذلك الحلم العربي الذي فشلنا فى تحقيقة، ولم نستطيع تشكيل الجيش العربي المشترك، وأجلنا حلمنا هذا لفترة اخرى وزمن آخر
وتبقي الجيوش العربية التى هى نوة ذلك الجيش الحلم وعليها توحيد الجهود والعمل العربي المشترك لتحقيق الأمن والاستقرار. وحل ازمة السودان.
صراخ في السودان:
اصبحت السودان الدولة الزراعية العربية الأكبر والاهم تعيش فى ازمة إنسانية صعبة، بسبب طمع أبنائها المتصارعون علي الحكم، ونتج عن ذلك عنف وسقط الأشقاء السودانيين ما بين قتيل وجريح واغتصبت النساء.
هذه الأحداث البشعة تستدعي تدخلًا عاجلاً من آمتنا العربية ممثلة فى جامعة الدول العربية، وعلى أمينها العام ان يضع امام الدولة الاعضاء جملة واحدة هى ” القضاء على الظلم واجب على كل إنسان وعربي”.
جماعة الاخوان
فى غالبية الصراعات العربية تطل برأسها جماعة الاخوان مثل حية تتسلل إلى هذه الأحداث ، وعلى سبيل المثال أزمتنا الكبيرة فى غزة يعود السبب فيها لحركة حماس المنتمية لجماعة الاخوان هى التى احتكّت باسرائيل وأشعلت نيران في الحرب في غزة بلا داعي، ومجموعة الدعم السريع فى السودان وهى جماعة مسلحة وواحدة من إبرز القوي فى السودان متهمه بالانتماء للاخوان ويقال أنها تنفذ أجندة التنظيم الدولي فى السودان.
الدور الدولي:
لا يمكن الحديث عن الدور الدولى دون توجيه بالحديث مباشرة إلى الولايات المتحدة الأمريكية التى تهيمن على صنع وتوجيه القرار العالمي، وعلي ان تمثل بالرئيس السادات وتخاطبها مباشرة لان لديها أوراق اللعبة، وتدعوها أن تمارس ضغوط على تلك الأطراف الدولية التى حولت السودان لجحيم كبير.
ايضا دور الاتحاد الأوربي وبريطانيا والصين وروسيا فى مساعدة المدنيين فى السودان هامت جدا ، ودورهم اكثر حيوية في مواجهة هذه الأزمة. ويبقي على ووسائل الإعلام دعوة المنظمات الإقليمية والدولية ان تتضافر جهودها لتوفير المساعدات الإنسانية وتوفير الغذاء والدواء للسودان.
علكم ادراك أبعاد ازمة السودان والعمل معا من اجل تحرك العربي وعالمى لدعم السودان وتوفير الغذاء والدواء للمدنيين. والضغط على أطراف العملية السياسية للتوصل لحلول شاملة .
السودان تناديكم فلبوا النداء.