انفراد صموئيل العشاي:
بحنكة شديدة يدير الوزير عباس كامل، رئيس جهاز المخابرات المصري، محادثات حساسة بين حماس ووفد أمني إسرائيلي. وفد حماس، بقيادة إسماعيل هنية، قدم شروطًا متعددة وأقنع المفاوض المصري، الوزير عباس، بالموافقة على النقاط المثيرة للجدل.
حماس تقرر الإفراج عن ٤٠ طفلاً وسيدة ومسن إسرائيلي، مقابل الإفراج عن قيادات فلسطينية بارزة محكوم عليهم بالمؤبد، ودخول مئات السجانات من المساعدات إنسانية ووقود.
فيما يتعلق بشرط وقف إطلاق النار، وافق الوفد الإسرائيلي مؤقتاً، بينما تصر حماس على تحقيق وقف دائم. أما بخصوص انسحاب إسرائيل من غزة، فقد وافق الوفد الإسرائيلي على انسحاب جزئي ورفض انسحابًا كليًا، مما أثار اختلافات حول شروط وقف الحرب والانسحاب من غزة.
تظهر المفاوضات بين حماس والوفد الإسرائيلي تقدمًا في بعض الجوانب وتباطؤًا في أخرى. الإفراج عن الأطفال والنساء والمسنين الإسرائيليين يعكس خطوة إيجابية في سياق بناء الثقة. مع ذلك، تظهر اختلافات حول شروط وقف الحرب والانسحاب الجزئي من قطاع غزة.
الوفد الإسرائيلي يوافق مؤقتًا على وقف إطلاق النار، ولكن حماس تطالب بتحقيق هدنة دائمة. فيما يتعلق بالانسحاب، فإن توافق الوفد الإسرائيلي على انسحاب جزئي يعكس استعدادًا للتنازل، ولكن الخلافات تتسارع بسبب رفض انسحاب كامل كما طلبت حماس.
المشهد يبدو معقدًا ومتقلبًا، وسيتطلب الوصول إلى تسوية مستدامة توافقًا بين الأطراف المتنازعة.