خلال الثلاثة أيام الماضية، نزل المصريون إلى اللجان الانتخابية، ليس فقط للمشاركة في العملية الانتخابية والتصويت باسم الرئيس القادم، بل كانت الرسالة للمخربين أننا نحمي مصر.
نزل الشعب المصري بأعداد ربما تفوق الأعداد التي نزل بها في ٣٠ يونيو، ليقول للعالم إننا نحمي الجبهة الداخلية ونحافظ على مصر في وسط المخاطر التي تتعرض لها الدول المجاورة.
نحن نرى أن ما يحدث في ليبيا هو استهداف لمصر ومحاولة للتشويش علينا، وما يحدث في إثيوبيا هو استهدافنا، وتخريب الجبهة الجنوبية في السودان هو محاولة لزعزعة أمن مصر القومي.
أما ما يحدث في غزة، فهو رسالة شديدة الخبث في محاولة لجرنا إلى أزمة كبيرة. ولكن الشعب المصري الذي نزل إلى الشارع في ٣٠ يونيو، عندما استشعر الخطر، نزل بشكل أكبر في انتخابات ٢٠٢٣، ليوجه رسالة للأشرار بأننا ندرك خطورتهم.
وفي وسط فرحة المصريين بهذه المشاهد السياسية الساخنة، يخرج علينا مجموعة من الصهاينة المصريين، وهم التجار، ليرفعوا الأسعار، مثل رفع سعر البصل إلى ٤٠ و ٥٠ وربما ٦٠ جنيه في بعض المناطق.
نحن ندعو لسحق صهاينة مصر (التجار) بقبضة حديدية، ووقف هذا الاستغلال البشع للأحداث السياسية.
وفي ظل هذه الظروف، يجب أن نتخذ إجراءات فورية لمواجهة هذا الاستغلال والتلاعب بأسعار السلع الأساسية. يجب أن يتدخل الجهاز الحكومي بقوة لضبط الأسعار ومحاسبة المتلاعبين، وذلك لضمان استقرار اقتصادنا وحماية المواطنين من الاستغلال والظلم.
نحن الان فى استعادة اكبر لروح ٣٠ يونيو ونستمر في الدفاع عن مصر بكل قوتنا وتفانينا. إننا شعب واعٍ وقوي، وسنبقى دائماً صامدون في وجه أي تحدي يواجهنا.
وفي النهاية، يجب أن ندرك أن حماية مصر ليست مسؤولية الجيش والقوات الأمنية فقط، بل هي مسؤولية كل فرد في المجتمع. يجب أن نتكاتف كشعب وندعم الجهود الوطنية لحماية الوطن وتحقيق التنمية المستدامة، وذلك من خلال المشاركة الفعالة في العملية السياسية والاقتصادية والاجتماعية.