في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، شهدت المرأة المصرية تقدمًا في مختلف الميادين، و ركزت القيادة السياسية بشكل ملحوظ على تعزيز دورها وتمكينها.
صيغت عدة مبادرات رئاسية لتحسين حياة المرأة، مع التركيز على فئات معينة منها، المرأة المعيلة، والأرامل والمطلقات.
تبرز مبادرة “حياة كريمة”، التى تُقدم قروضًا ميسرة لإقامة مشروعات صغيرة تعزز دخل المرأة، مع توفير التدريب والتوعية. وتسعى مبادرة “مستورة” إلى دعم مشروعات السيدات في مجالات متعددة، من الحرف اليدوية إلى التجارة الإلكترونية.
وفي سياق الصحة، تتجسد مبادرة دعم صحة المرأة في كشف الأمراض ودعم أورام الثدي وتنظيم الأسرة، مما يعزز الصحة العامة للمرأة. ومع التركيز على مكافحة العنف،
وايضاً تسعي الاستراتيجية الوطنية لمكافحة العنف ضد المرأة إلى حمايتها وتعزيز التوعية حول حقوقها.
وتجاوزت الجهود هذه المبادرات إلى ميدان التعليم، حيث ارتفعت نسبة تمثيل المرأة في التعليم العالي، مع إقامة مراكز تدريب تخصصية لتعزيز مهارات المرأة وتمكينها اقتصاديًا واجتماعيًا.
تأتي هذه الإجراءات بمواكبة تعيين عدد من السيدات في مناصب قيادية بمختلف القطاعات، مما يعكس التفرغ لتعزيز دور المرأة في الحياة السياسية والاقتصادية. وتجسد المشاركة في المؤتمرات الدولية لحقوق المرأة، بما في ذلك اتفاقية CEDAW، التزامًا بتعزيز المساواة والحقوق.
من المتوقع أن تسفر هذه المبادرات عن تحسين معيشة المرأة، وزيادة مشاركتها في الحياة السياسية والاقتصادية، مع تقليل معدلات العنف ضدها. بالتالي، تسهم هذه الجهود في تحقيق أهداف التنمية المستدامة وبناء مجتمع عادل يحقق حقوق جميع أفراده بلا تمييز.
وفي هذا السياق، يمكن توقع أن تؤدي المبادرات الرئاسية إلى تحسين ملموس في معيشة المرأة المصرية، حيث تعزز فرص العمل لها وتحسن إمكانياتها في مجالات التعليم والتدريب. يُتوقع أيضًا أن تقوي هذه المبادرات قدرة المرأة على التغلب على التحديات الاقتصادية والاجتماعية.
تسهم المبادرات أيضًا في زيادة مشاركة المرأة في الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وذلك من خلال تعزيز تمثيلها في المناصب القيادية. يمكن أن يكون ذلك بمثابة خطوة هامة نحو تحقيق توازن أكبر بين الجنسين في مختلف ميادين الحياة.
من ناحية أخرى، من المرجح أن تقليل معدلات العنف ضد المرأة يكون ناتجًا من جهود التوعية والتثقيف التي تقوم بها هذه المبادرات. يُتوقع أن يتم تحقيق ذلك من خلال تعزيز الوعي بحقوق المرأة وكيفية حمايتها من أشكال مختلفة من العنف.
بالتالي، تتجاوز هذه المبادرات الرئاسية الخاصة بالمرأة إلى مساهمة فعّالة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، مسهمة في بناء مجتمع مصري يعتمد على المساواة والعدالة، ويضمن حقوق وفرص الجميع بغض النظر عن الجنس.