وصل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى الشرق الأوسط يوم الأربعاء في زيارة نادرة للخارج، يبحث خلالها النفط وغزة وأوكرانيا مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.
رافقت أربع طائرات مقاتلة روسية طائرة بوتين، وأظهرتها وزارة الدفاع وهي تحلق إلى جوار طائرته من طراز إليوشن-96 من روسيا إلى الإمارات.
رحب الرئيس الإماراتي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان في أبوظبي بصديقه “العزيز” ووجهت له مقاتلات إماراتية أيضا التحية برسم ألوان العلم الروسي في الهواء بالدخان.
وقال بوتين للشيخ محمد بن زايد “علاقاتنا، بفضل منصبك إلى حد كبير، وصلت إلى مستوى مرتفع غير مسبوق”. وأضاف “الإمارات هي الشريك التجاري الرئيسي لروسيا في العالم العربي”.
يضم الوفد الروسي مسؤولين كبارا في مجالات النفط والاقتصاد والشؤون الخارجية والفضاء والطاقة النووية.
ذكر بوتين أن روسيا والإمارات تتعاونان بصفتهما عضوين في أوبك+، وهو تحالف تنتج الدول الأعضاء به أكثر من 40 بالمئة من نفط العالم، مضيفا أنهما سيبحثان صراع إسرائيل وحركة حماس وقضية أوكرانيا.
قالت وكالات أنباء روسية أن بوتين وصل إلى السعودية بعد اختتام زيارته للإمارات لإجراء أول اجتماع له مع الأمير محمد بن سلمان وجها لوجه منذ أكتوبر 2019. وأجرى بوتين آخر زيارة له إلى المنطقة في يوليو 2022 حينما التقى علي خامنئي في إيران.
لم يتضح بعد إذا ما كان بوتين، الذي نادرا ما يغادر روسيا منذ اندلاع حرب أوكرانيا، يعتزم أن يطرح على وجه التحديد مسائل حول النفط أو مسائل جيوسياسية مع الأمير محمد بن سلمان.
بدا أن زيارته للقاء الأمير محمد بن سلمان جرى تعجيلها، وذلك بعد أيام من تأجيل اجتماع رئيسي لأوبك+. وكان مصدر قد قال لرويترز إن الأمير محمد بن سلمان لديه خطط لزيارة موسكو.
من المزمع أن يستضيف بوتين نظيره الإيراني إبراهيم رئيسي في موسكو غدا الخميس. وكانت آخر زيارة لبوتين إلى المنطقة في منتصف 2022.
ذكر الكرملين أن بوتين والأمير محمد بن سلمان سيناقشان الحرب بين إسرائيل وحركة حماسوالوضع في سوريا واليمن وقضايا مثل ضمان الاستقرار في الخليج، فضلا عن النفط، بينما قال أحد معاوني بوتين إن قضية أوكرانيا ستكون على جدول أعمال المناقشات أيضا.
ولطالما تمتع بوتين والأمير محمد بن سلمان، اللذان ينتج بلداهما خمس إنتاج النفط العالمي يوميا، بعلاقات وثيقة.
يسعى الأمير محمد بن سلمان (38 عاما) إلى تأكيد مكانة السعودية كقوة إقليمية.