أطلعت على تقرير إخباري نُشرته جريدة “وول ستريت جورنال” الأمريكية، أشار فيه إلى خطط إسرائيلية لاستخدام مضخات مياه لغمر شبكة الأنفاق التي تستخدمها حماس في قطاع غزة.
يبدو أن جيش الاحتلال فشل في قتاله أمام حماس؛ لذلك فكر قادته في غمر أنفاق غزة لإخراج المقاتلين من باطن الأرض ووقف نقل الأسلحة والذخائر ومواد الإعاشة لهم.
أرى أن طرفي الصراع لا يهتمان بالمدنيين العزل، فهذا التطور في الحرب يثير قلقنا؛ وبخاصة بعد معرفة القراء الأعزاء بمدى تأثير ذلك على سكان غزة.
أول هذه التأثيرات؛ هي كميات المياه الضخمة ستتسرب في طبقات الأرض، وتؤثر على المباني السكنية والبنية التحتية وربما تتصدع وتسقط على رؤوس السكان.
نقل هذه الكميات من مياه البحر سيجعل طبقات الأرض مالحة وغير صالحة للزراعة أو استخدامها في الشرب، وستتدهور البيئة.
أرى أن هذا السيناريو سيؤثر سلبًا على استقرار المنطقة، وسيزيد من حجم التوترات ويضعف الجهود الدبلوماسية لحل الأزمة.
في نهاية الأمر نرى أن هذا التصرف هو بمثابة إلقاء قنبلة نووية من إسرائيل على قطاع غزة.