في خطوة جريئة ومؤثرة، أطلق المطران عطا الله حنا، رئيس أساقفة القدس للروم الأرثوذكس، هجومًا قويًا على قادة الغرب، استنكارًا استمرار التصعيد العسكري الإسرائيلي في قطاع غزة.
جاءت هذه الانتقادات في بيان أصدره المطران حنا علي حسابه بالتواصل الاجتماعي ” فيس بوك “، حيث أشار إلى تناقض قادة الغرب الذين يحتفلون بميلاد المسيح وفي الوقت نفسه يبررون ويدعمون العدوان الإسرائيلي.
في كلمات حادة، قال المطران حنا: “كيف يمكن للمرء أن يدعي أنه مسيحي، ويقبل بأن يقتل أناسًا أبرياء، وأن تدمر عليهم المنازل، وأن يعيشوا حالة الرعب والخوف؟”.
وأشار إلى أن قادة الغرب تخلوا عن قيم المسيحية، وأصبحوا شركاء في آلة الموت التي تستهدف الشعب الفلسطيني.
ركز المطران حنا على تناقض السلوك بين قيم المسيحية ومواقف قادة الغرب، حيث قال: “المسيحية تدعو إلى السلام والمحبة والرحمة، ولكن قادة الغرب خالفوا هذه القيم”.
وعبر عن دعوته القوية للكنائس المسيحية في العالم لتجديد ندائها بوقف الحرب في غزة، مؤكدًا أنها لا تتناسب مع قيم المسيحية الحقيقية.
تجدر الإشارة إلى أن هذه التصريحات تأتي في سياق متزايد من التوتر والصراع في المنطقة، وتسليط الضوء على الضرورة الملحة للتحرك الدولي لوقف العنف وتحقيق السلام.
تأتي هذه الانتقادات من المطران عطا الله حنا كموقف قوي وصريح يعبر عن انزعاجه واستيائه إزاء التصاق القادة الغربيين بالتصعيد الإسرائيلي على قطاع غزة، والتناقض الواضح بين تلك المواقف وقيم المسيحية التي تدعو إلى السلام والمحبة.
في ظل استمرار التوترات والأحداث الحادة في المنطقة، يرى المطران حنا أنه من واجب الكنائس المسيحية في العالم أن تتخذ موقفًا واضحًا وتجدد دعوتها لوقف الحروب وتحقيق السلام.
يسلط المطران الضوء على الضرورة الملحة للتفكير في القيم الإنسانية والمسيحية، وكيف يمكن للقادة الغربيين أن يلتزموا بها في مواجهة التحديات الإنسانية الراهنة.
لذا، يظهر المطران عطا الله حنا كبطل يدعو إلى التوحد والتفكير في أخلاقيات السلوك السياسي، ويشدد على أن قيم المسيحية يجب أن تلعب دورًا أساسيًا في توجيه السياسات واتخاذ القرارات الدولية.
يأمل المطران في أن تكون دعوته للكنائس عاملاً إيجابيًا نحو تحقيق التوازن والسلام في المنطقة المضطربة.