أشعل الفنان القبطي فيكتور يونان حنا جدلاً واسعًا بعدما قدم لوحة فنية جريئة، تظهر فيها نجمة داود ملقاة على الأرض، عبر حسابه على منصة فيسبوك.
اللوحة تصوّر رجلاً عجوزًا، هو موسى النبي، يحدق بحزن نحو الوراء، حيث يرى النجمة ملقاة على الأرض، تتسلل من قبر.
في تفسيره للعمل الفني، أبدع يونان برؤيته حول مأساة الشعب الفلسطيني، حيث قال: “موسى ينظر إلى الوراء في حسرة على شعبه الذي كسر وصيته، متألمًا من قبر آخرج منه أفاعي الغدر والخسة والكراهية، لتصنع نجمة اليأس والهوان بعد أن كانت نجمة داود رمزًا للنور والعزة”.
يعكس يونان في لوحته الاستمرارية لتاريخهم وتجربتهم، إذ يرى موسى يمد عصاه لتتحول إلى حية تلتهم ظلم النجمة والعصيان. وعبر عن تفاؤله بوجود الحكمة الإلهية في براءة الطفل، الذي يرمز لرفض العنف والحروب في العالم.
يعد هذا العمل فنيًا استثنائيًا يتناول قضايا حيوية ومستفزة. تتجلى مهارة الفنان في تجسيد الرموز والتعابير البصرية، حيث يظهر المزج الفني بين الواقع والرمزية. الاستخدام الجريء لرموز دينية معينة يحمل اللوحة إلى عمق أكبر من المجرد توضيح للأحداث.
تعكس الألوان والتفاصيل الدقيقة تفاعلًا عاطفيًا مع القضايا المطروحة، وتبرز مهارة الفنان في التعبير عن المشاعر والتفاعل البشري. إن استخدام موضوع تاريخي للتعبير عن الواقع الحالي يظهر الرغبة في إشعال الحوار وتحفيز التفكير العميق حول التحديات المعاصرة.