في هذا العالم المعقد، تتحدث العيون لغة خاصة، تنقل إلينا مشاعرنا بشكل أعمق من الكلمات. إنها النافذة التي تفتح أمامنا عوالم الأمل والحزن، حيث نخسر الكثير عندما نفقد شيئًا مهمًا.
عندما ننظر إلى وجوه الآخرين، قد يكون الوطن غير المألوف في بداية الأمر، ولكن مع مرور الوقت، يتحول إلى وطن يعيش في عيوننا. يصبح هذا الوطن، الذي قد لا ننتمي إليه من البداية، جزءًا لا يتجزأ من حياتنا.
الشعور بالغرابة عند قدوم شخص جديد يترافق بمزيج من الحزن والقوة. نخاف أن يكون وجوده سببًا في دمار حياتنا. تلك العواطف تصبح رمزًا لحزن الأم والشعور الغريب الذي لا يمكن وصفه بكلمات.
في لحظات التعبير، يصعب وصف ما نشعر به، حيث تظل الكلمات قاصرة عن التعبير عن تعقيدات المشاعر. وحين نتحدث عن اختلاف الأديان، يجب أن نتجاوز العنصرية وندرك أن الإنسانية تتجاوز الديانات والعقائد.
في نهاية المطاف، يجسد الدين اختيارًا شخصيًا للطريق إلى النجاة. لكن الجميع يختار طريقه بحرية، ويتوجب علينا فهم أن اختياراتنا الدينية تعكس سعينا للسعادة والسلام، وليس محاولة لفرض آرائنا على الآخرين.
في عالم مليء بالتنوع، ينبغي أن نحترم اختلافنا وأن نتعلم كيف نتعايش مع بعضنا البعض. لا يجب علينا أن نكره أو نحارب من يختلف عنا في الدين، بل ينبغي لنا أن نفهم ونقدر التنوع الذي يثري حياتنا.
فلنبني جسورًا من التفاهم ولنقف كبشر واحد أمام خالق الكون. فالتعايش يعزز التواصل ويقوي أواصر الإنسانية، وليس من خلال فرض آرائنا، بل من خلال فهم قيم التعددية واحترام الآخرين.