في مفاجأة مثيرة، كشف رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق، إيهود باراك، عبر لقاء خاص مع قناة CNN الأمريكية، عن دور بلاده في إنشاء المخابئ تحت مستشفى الشفاء في قطاع غزة.
أكد باراك خلال المقابلة، التي أجرتها المذيعة كريستيان أمانبور، أن هذه المخابئ تم بناؤها بواسطة مطورين إسرائيليين، أثناء فترة إدارة إسرائيل للمستشفى منذ عام 1967 حتى عام 1994، بعد احتلالها للقطاع.
وفسر باراك أن الهدف من بناء المخابئ كان توفير مساحة إضافية لتشغيل المستشفى ضمن القيود الفعّالة لهذا المجمع الطبي.
ويري البعض إن كشف باراك عن دور إسرائيل في بناء المخابئ يشكل تحولًا مهمًا في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، حيث تقاوم إسرائيل التصريح الرسمي بتحملها للمسؤولية عن هذه المخابئ، التي استخدمتها حركة حماس لأغراض عسكرية.
ويمكن أن يؤدي هذا الكشف إلى تصاعد التوتر بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية، حيث قد تعتبر السلطة هذا الاعتراف إقرارًا ضمنيًا بتورط إسرائيل في الأوضاع في قطاع غزة، مما يفرض عليها مسؤولية إعادة الإعمار وتحسين الأوضاع الإنسانية.
وفي سياق دولي، قد يزيد هذا الاعتراف من الضغط على إسرائيل، حيث قد تطالب الدول الغربية بتعويض الفلسطينيين عن الأضرار التي لحقت بالمخابئ جراء غارات إسرائيلية سابقة.