في ظل الأحداث الهامة التي شهدتها قطاع غزة مؤخرًا، خرجت أرقام الهلال الأحمر المصري لتكشف حقيقة العلاقة التي تربط الدول العربية بالقضية الفلسطينية. هل تعبر تبرعاتهم الحقيقية عن التزامهم أم أنها مجرد شاشات إعلامية؟
أرقام التبرعات: تصدم العرب وتكشف الواقع
قدمت فيه مصر 75٪ من مجموع المساعدات التي بلغت 12 ألف طن، تبين أن هذا الدعم جاء بنسبة 9 آلاف طن من مصر نفسها. في حين قدمت بقية الدول العربية مساعدات هزيلة لا تتناسب مع حجم الأزمة الإنسانية.
مساهمة غريبة: تبرع لإسرائيل وإهمال لغزة
في مشهد يثير الدهشة، قامت إحدى الدول العربية الغنية بالتبرع لإسرائيل بـ20 طائرة محملة بالمساعدات، بينما لم تكن مساهمتها في دعم غزة تتناسب مع الأزمة. هل هي انعكاس لأولويات مشوبة بالغرابة؟
التفاوت العربي: ليبيا تتفوق والباقون في الخلف
بينما قدمت ليبيا 900 طن من المساعدات، لم تتجاوز جهود الدول الكبرى العربية مستوى 350 طن. قطر والسعودية لم تتعدى هذا الحد، مما يفتح الباب للتساؤل عن جدية الدور العربي في دعم الأشقاء في غزة.
الإعلام: مصدر للإرباك أكثر من التوجيه
يسلط هذا الواقع الضوء على دور الإعلام العربي، الذي يظهر شجبه الرسمي ولكن يخيب في توجيه الدعم الفعلي. إذ تظل القنوات العربية تسعى لتلوين الصورة بدلاً من توجيه الضوء على حقيقة التبرعات.
التوصيات: نداء لتحرك حقيقي
في ظل هذه الوضعية الإنسانية الصعبة، يتطلب الأمر تحركًا فوريًا من الدول العربية لتقديم دعم حقيقي، فليس الوقت للشعارات الفارغة بل للأفعال الفعلية. كما ينبغي على الإعلام أن يقد