تتواصل الجهود المصرية الرامية لتحسين الوضع الإنساني في قطاع غزة،حيث أحرزت نجاحًا كبيرًا في إعادة تدفق الوقود، واتخاذ تدابير شاملة لرعاية السكان في هذا القطاع الحساس.
وفي خطوة تأكيدية للالتزام الشديد، وجه الرئيس عبد الفتاح السيسي بسرعة استقبال حديثي الولادة القادمين من غزة، وهو قرار يبرز الرعاية والاهتمام الخاصين بصغار السن.
شدد وزير الخارجية سامح شكري على أن التلويح بقطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل “ليس في صالح القضية الفلسطينية”، مؤكدًا على ضرورة البحث عن سُبُل دبلوماسية لحل الأزمة.
في إطار الجهود الدبلوماسية، التقى شكري بنظيره الأمريكي بلينكن، حيث أكد على أهمية تنفيذ قرار مجلس الأمن بإقامة هدنة في غزة، مُبرزًا الحاجة الملحة إلى وقف التصعيد وتوفير فرصة لتقديم المساعدات الإنسانية والعمل على إعادة إعمار المناطق المتضررة.
وفي إطار تعزيز الوحدة الفلسطينية، أعلنت وزارة الخارجية أن قطاع غزة والضفة الغربية يشكلان وحدة متكاملة من الأراضي الفلسطينية المحتلة، مُشيرة إلى الحاجة إلى تكامل الجهود لدعم الشعب الفلسطيني. ومن جهة أخرى،
شهد معبر رفح وصول أكثر من 400 حامل للجنسيات المزدوجة، وتم استقبال 14 مصابًا من غزة للعلاج في مستشفيات مصر. وفي مشهد إنساني مؤثر،
قامت مصر بالتعاون مع السلطات الفلسطينية بجهود لإخراج 36 طفلًا من الخطر في غزة إلى مصر، وذلك لحمايتهم من خطر الموت خنقًا بسبب انقطاع الأكسجين. وفي ظل هذا السياق الإنساني الحرج،
اعلنت وزارة الصحة عن توفير سيارات إسعاف مجهزة بحضانات متنقلة، معززة بذلك القدرات الطبية لاستقبال أطفال غزة وتقديم الرعاية الصحية اللازمة لهم.
كشفت نقابة الأطباء عن أن أكثر من 200 شهيد من أفراد الأطقم الطبية في غزة قد قضوا حتى الآن، مُظهرة الأثر الكبير للأزمة الإنسانية على القطاع الطبي.