كان يُسمَّى بفيلسوف الكسل لأنه كان ينام طوال النهار ويسهر طوال الليل لدرجة أنه ذات مرة إعتذر عن قبول جائزة أدبية
تقرير إخباري:
عنوان: “ألبير قصيري: فيلسوف الكسل الذي ألهم الأدب الفرنسي بروحه الفريدة”
هو كاتب مصري بارع، ألبير قصيري، الذي أثرى الأدب بروحه الفنية الاستثنائية وفلسفته الفريدة حول الكسل. وعرفت شهيرًا باسم “فيلسوف الكسل”، حيث كان يمارس عادة النوم طوال النهار والسهر طوال الليل، لدرجة أنه اعتذر عن قبول جائزة أدبية بسبب تعارضها مع وقت نومه. لأن موعد الحفل كان الساعة الـ ١٠ صباحًا .. من أشهر أقواله :
كم هو مؤسف أن تستيقظ كل صباح لترى أشكال تسِد النفس
ولد ألبير قصيري في 3 نوفمبر 1913، ورسم خلال حياته المديدة مسارًا أدبيًا مميزًا. كتب ثماني روايات تُرجمت إلى أكثر من 15 لغة، واختار التركيز في أعماله على بساطة الحياة وفلسفة الكسل.
رغم أنه قضى أكثر من 60 عامًا في غرفة فندقية صغيرة، إلا أنه أثبت أن الإبداع لا يتوقف أمام حدود المكان. وفي السنوات الأخيرة من حياته، خرج قليلاً لحضور بعض الفعاليات التي كرم فيها بجوائز عديدة.
تعتبر روايات قصيري منعكسًا لفلسفته الفريدة حول الكسل، حيث يبرز الرجال ككسالى بينما تتألق النساء بنشاطهن وحيويتهن. يقول في أحد أقواله: “كم هو مؤسف أن تستيقظ كل صباح لترى أشكالًا تسد النفس”.
تحاول رواياته إلقاء الضوء على الكسل بطريقة مفاجئة، فهو يتحدث عن كسل رجولي يتناقض مع التوقعات الاجتماعية. وفي روايته “كسالى في الوادي الخصيب”، يتجسد الكسل بشكل ملحوظ في شخصيات الرجال، بينما تظهر النساء نشيطات وحيويات.
ألبير قصيري شخصية استثنائية في عالم الأدب، حيث ترك بصمة قوية بفضل رؤيته الفريدة حول الحياة والكسل، وتحول إلى رمز للإبداع المنبثق من حياة بسيطة ورفض تصنيفات المجتمع.