تمكنت التقنية الطبية الحديثة من الوصول إلى إنجاز ملفت في مجال الصحة، حيث تستخدم تقنية البنكرياس الصناعي بتكلفة تقل عن 5000 جنيه إسترليني لكل مريض. يتيح هذا الاكتشاف استبدال وظيفة البنكرياس بشكل اصطناعي لمراقبة وضبط نسبة الجلوكوز في الدم بشكل مستمر.
كيف يعمل البنكرياس الاصطناعي؟
يعتمد هذا الجهاز الرياضي الطبي على مستشعر “نظام حلقة مغلقة هجين”، الذي يقوم برصد مستويات الجلوكوز في الدم باستمرار. وباستخدام تقنية لاسلكية، يقوم المستشعر بنقل القراءات إلى مضخة الأنسولين عالية التقنية. تقوم هذه المضخة بحساب كمية الأنسولين التي يجب توصيلها في وقت واحد للحفاظ على مستويات الجلوكوز ضمن النطاق الصحي.
تحديات تواجه الأطفال المصابين بمرض السكري
مع هذا التقدم الطبي، قد يواجه الأطفال الذين يعانون من مرض السكري تحديات خاصة نتيجة للاختلافات في مستويات الأنسولين المطلوبة. قد يكونون أكثر عرضة لمخاطر نقص السكر في الدم أو ارتفاعه، مما قد يؤدي إلى تأثيرات صحية خطيرة وحتى الموت.
الخطوة نحو تحسين الرعاية للمرضى بداء السكري
أقرت هيئة الخدمات الصحية البريطانية استخدام هذه التقنية الجديدة في خطة تستمر لمدة 5 سنوات، حيث يكون المستفيدون الأوائل هم الأطفال والشباب، والنساء الحوامل أو اللاتي يخططن للحمل، وكذلك المرضى الذين يستخدمون بالفعل مضخة الأنسولين.
تأكيدات من الخبراء والمسؤولين الطبيين
أكد البروفيسور جوناثان بينجر، كبير المسؤولين الطبيين في هيئة الخدمات الصحية البريطانية، أهمية هذه الخطوة. وأشار إلى أن استخدام أنظمة الحلقة المغلقة الهجينة سيكون تغييرًا كبيرًا في رعاية المرضى الذين يعانون من داء السكري من النوع الأول.
التأكيد على تحسين صحة المرضى وتوفير التكاليف
تؤكد الصحيفة البريطانية “ديلي ميل” أن ضبط مستويات الجلوكوز ضمن النطاق الموصى به يقلل من مخاطر الإصابة بمضاعفات خطيرة. وتشير إلى أن هذه التقنية ستحسن صحة المرضى وستوفر توفيرًا طويل الأمد لهيئة الخدمات الصحية الوطنية.
الدعوة لتوسيع الوصول للمرضى
أكدت كوليت مارشال، الرئيس التنفيذي لمنظمة السكري في المملكة المتحدة، أهمية توسيع نطاق الوصول إلى هذه التكنولوجيا الجديدة. وشددت على أن التمويل اللازم لاستخدام هذه التقنية يعد محوريًا لضمان توفرها لكل من يحتاجها بأسرع وقت ممكن.