يحتفل اليوم اللواء محمد رشاد، وكيل جهاز المخابرات العامة السابق، بعيد ميلاده الخامس والثمانون. وهو أيضاً خبير في الأمن القومي. لقضى حياته في خدمة مصر داخل أروقة جهاز المخابرات العامة.
“الصقر المبهر” هي الكنية التي أطلقها رؤساؤه عليه. نجح رشاد في مجموعة متنوعة من المهام التي أُسندت إليه إلى الدرجة التي أذهلت رؤوساءه بالنتائج التي حققها.
بعد النكسة، اختاره جهاز المخابرات العامة لتأسيس غرفة معلومات أكتوبر؛ وهي القاعدة الأساسية للإعداد للحرب . لأن القوات تحركها المعلومات؛ ولا تتحرك من تلقاء نفسها.
أحد أشهر العمليات التي أشرف عليها محمد رشاد، والتي يمكن الحديث عنها بحسب ما هو مسموح بالنشر، هي قضية هبة سليم. وهي واحدة من أشهر الجواسيس في التاريخ الحديث. قامت هبة سليم بدور خطير في خدمة إسرائيل.
ولدت في القاهرة عام 1947 وحصلت على شهادة الثانوية العامة عام 1968، ثم سافرت إلى باريس لمتابعة تعليمها. في فرنسا، التقت بشاب يهودي أقنعها بالعمل لصالح الموساد.
نجح رشاد في القبض عليها عام 1972. وحكم عليها بالإعدام.
إلى جانب ذلك، شهدت فترة خدمته العديد من العمليات المعلوماتيه؛ منها العملية الشهيرة المعروفة بـ “عملية الحفار”. والتي تولى فيها العمل من الصفر حتى النهاية.
في عام 1967، استأجرت إسرائيل حفار نفط كندي لاستخدامه في استخراج النفط من خليج السويس. هدفت هذه العملية إلى إثارة الفوضى في مصر والتأثير سلبًا على روحها المعنوية.
قاد رشاد عملية سرية لتدمير الحفار.
في ليلة 8 مارس 1970، نجحت الضفادع البشرية في تنفيذ العملية بنجاح. وكانت ضربة قوية لإسرائيل كسرت انفها خلال فترة حرب الاستنزاف.
الصقر المبهر لم يتوقف عن العمل بعد انتصارات حرب أكتوبر. وظل يخدم حتى اتفاقية كامب ديفيد. وبعد هذه الاتفاقية، اختار الابتعاد عن الغرفة العظيمة التي أسسها.
وفي الختام، أطلق على محمد رشاد لقب “الصقر المبهر” من قبل رؤسائه بسبب ذكائه وقدراته القيادية. وظل يعمل كمستشار لوزارة الخارجية المصرية .