تعيش منطقة الشرق الأوسط حاليا على صفيح ساخن بسب الصراع الطويل والكراهية بين اليهود والفلسطينين ولأن كل طرف جعل الحرب دينية واتجه الصراع إلى حافة الهاوية .
الحرب دينية لا حلول وسطي، وكل طرف يحاول القضاء على الطرف الاخر؛ لان المرجعيات الدينية الضيقة لا تنظر بعين الاعتبار الى موازين القوى، وكلا منهم يستخدم النص الديني فى غير مكانه.
علينا ان نعرف ان رب الكون وضع نظام محدد للكون ؛ ولكن اصحاب العقول الضيقة يحبون اللعب على الافكار البشرية بالكذب والتضليل لتحقيق مكاسب ضيقة .
الملاحظ ان التطرف يرد فناء الاخر بمعنى بعض اليمينيين الفلسطينيين يريدون كل الارض؛ وأسرائيل تريد كل الارض؛ ومهما حاولت إقناع احد الطرفين فأن ذلك يكون مؤقت.
كل طرف من الأطراف يريد فناء الآخر ؛ من اليمين الدينى ؛ فاليمين الفلسطيني يريد دولته على كامل الارض من البحر للنهر؛ ومهما حاول النظام الدولي إقناعه بحدود مؤقته فهو سيعلن بانه مقتنع مؤقتا؛ و يعود بعدها لإستكمال هدفه ولن يقبل بغير ذلك مهما طال الزمن.
والطرف اليمينى الاسرائيلي يريد قيام مملكته التى يحلم بها فى انتظار المسيا او المخلص بحسب المعتقد الدينى الذى يعيش من أجله؛ وللأسف حدود مملكته تدخل ضمن حدود الطرف الآخر. والنتيجة انه لا سلام ولا حل دولتين طالما اليمين الدينى ظل فى الصداره.
لا ننكر ان عقلاء يحاولون تقريب وجهات النظر وإيجاد حلول للازمة فى محاولة لتسكين الصراع وتأجيل المواجهة التى بتدأت بالفعل وأصبحت حربا شرسة.
الكارثة في تقديرى انه هذه الحرب لا مجال فيها للنظر بعين الاعتبار الى حقوق الانسان طفلا كان أو كهلا سواء امرأة أو رجل فالحرب الدينية أسوأ عيوبها ان لها مرجعية يصدقها معتنقى هذه العقيدة ولا مجال فيها الى وضع اعتبارات بشرية لأن المقارنة ليست عادله .
لهذا ارى ان حل الدولتين سوف يكون حل غير ذى نفع ولن يوقف نزيف الدم؛ وهناك اطراف تحاول توسيع دائرة الصراع ؛ وتسبب ذلك فى قسمة العالم الى قسمين؛ كل قسم يتبنى وجهة نظر عكس الاخرى.
البعض يقول ان هذه هى حرب نهاية الايام؛ وجهز البشر انفسهم بالاسلحة النووية والمسيرات الإلكترونية لفناء الجنس البشرى؛ و الغالبية من الضحايا ليس لهم ناقة ولا جمل فى هذا الصراع .
اعتقد ان المحبة والسلام سوف تنتصر فى النهاية بسبب الذين أعتبرهم ملح الأرض ونور العالم .