في تصريحات جديدة، قام الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما بتسليط الضوء على الصراع الدائر بين إسرائيل وحماس، معبِّرًا عن قلقه العميق إزاء التعقيدات الكبيرة التي تحيط بهذه الأزمة الإقليمية. ودعا أوباما إلى النظر بجدية في هذه الأمور وعدم تجاهلها.
تراجع أوباما عبر منصات إعلامية عن تجاهل الصراع والعواقب الإنسانية الوخيمة التي قد تعانيها المنطقة بأكملها نتيجة لهذا الصراع المستمر. وقال: “نحن جميعًا مسؤولون عما يحدث هنا، ويجب علينا تحمل هذه المسؤولية بجدية كبيرة.”
وفي إطار تأملاته بشأن فترة رئاسته، راجع أوباما دوره ودور المجتمع الدولي في التصعيد الحالي، وقال: “كان من الضروري أن نسأل أنفسنا ما إذا كان بوسعي أو بوسع المجتمع الدولي أن يفعلا شيئًا آخر لمنع هذا التصاعد الخطير.”
وبيّن أوباما أنه يجب أن نعترف بالتعقيدات المتعددة المرتبطة بالأزمة، حيث أشار إلى سلوك حماس الذي وصفه بأنه “مروع”، مشددًا في الوقت نفسه على أن معاناة الشعب الفلسطيني والوضع في غزة “لا يمكن تجاهلها أيضًا”.
أثناء خطاب ألقاه أمام منتدى الديمقراطية في شيكاغو، أشار أوباما إلى أنه “من المستحيل أن نبقى محايدين تجاه هذه المأساة ومن الصعب جدًا أن نجد أملاً في هذا الوضع الصعب. صور الأسر الحزينة والجثث التي يتم انتشالها من تحت الأنقاض تلزمنا جميعًا بمراجعة قيمنا وتصرفاتنا بناءً على ضمائرنا.”
وفي استكمال لتصريحاته، تطرق أوباما إلى تاريخ الصراع الطويل بين الإسرائيليين والفلسطينيين، ودعا إلى ضرورة تحقيق سلام دائم يقوم على أمن حقيقي لإسرائيل، والاعتراف بحقها في الوجود، وإنهاء الاحتلال وإقامة دولة قابلة للحياة للفلسطينيين، مع توفير حقهم في تقرير مصيرهم.