قال إدوارد سعيد ” أنا فلسطيني ولكني طردت منها منذ الطفولة, وأقمت في مصر دون أن أصبح مصرياً, وأنا عربي ولكني لست مسلماً, وأنا مسيحي ولكن بروتستانتي, واسمي الأول “إدوارد” رغم أن كنيتي “سعيد” !”
عندها كتب درويش ليصيغ ما قال ادوارد سعيد في قصيدته (“طباق إلى إدوارد سعيد”):
يقول: أنا من هناك. أنا من هنا
ولستُ هناك, ولستُ هنا.
لِيَ اسمان يلتقيان ويفترقان…
ولي لُغَتان, نسيتُ بأيِّهما
كنتَ أحلَمُ,
لي لُغةٌ انكليزيّةٌ للكتابةِ
طيِّعةُ المفردات,
ولي لُغَةٌ من حوار السماء
مع القدس, فضيَّةُ النَبْرِ
لكنها لا تُطيع مُخَيّلتي
والهويَّةُ؟ قُلْتُ فقال: دفاعٌ عن الذات…
إنَّ الهوية بنتُ الولادة لكنها
في النهاية إبداعُ صاحبها, لا
وراثة ماضٍ.
أنا المتعدِّدَ… في
داخلي خارجي المتجدِّدُ. لكنني
أنتمي لسؤال الضحية. لو لم أكن
من هناك لدرَّبْتُ قلبي على أن
يُرَبي هناك غزال الكِنَايةِ…
فاحمل بلادك أنّى ذهبتَ وكُنْ
نرجسيّاً إذا لزم الأمرُ
(في ذكرى ميلاد إدوارد سعيد في 1935/11/01م وهو العالم والفيلسوف والكاتب والناقد الأدبي والصحافي، والذي وصفه روبرت فيسك بأنه أكثر صوتٍ فعالٍ في الدفاع عن القضية الفلسطينية في البلاد الغربية)