في ظل استمرار التصعيد بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة، ظهر في الآونة الأخيرة عدد من الأفراد الذين يطالبون بالدخول في حرب مع إسرائيل لدعم الشعب الفلسطيني. هؤلاء الأفراد، رغم حسن نواياهم، يرتكبون خطأً فادحًا في تقديرهم للوضع.
انقطاع التيار الكهربائى
لم يحتملوا أنقطاع التيار الكهربائى لمدة ساعتين يوميا ، ولم يحتلموا ارتفاع اسعار المنتجات الغذائية، وارتفاع اسعار الأدوية خلال الفترة الماضية نتيجة لعوامل اقتصادية لا دخل لمصر فيها، وتعود لأسباب اقتصادية عالمية مثل كورونا والحرب على أوكرانيا، والان الحرب على غزة. فل سوف يحتملوا اقتصاد الحرب.
فاتورة حرب اكتوبر
عن طيب خاطر تحملنا تكلفة الحرب، اثناء حرب الاستنزاف وقبل انتصارات إكتوبر، وتبرعت الأطفال بمصروفها المدرسي، وخلعت النساء ذهبها وتبرعت للمجهود الحربي، بطيب خاطر وعن حب حتى استرددنا كامل ترابنا الوطنى.
التكلفة الاقتصادية
تكلفة الخروب مرتفعة للغاية، سواء على المستوى الاقتصادي أو الاجتماعي. فإضافة إلى الخسائر البشرية، تتسبب الحروب في تدمير البنية التحتية وتراجع الاقتصاد. وفي حالتنا فالحرب تعنى مزيد من التضخم وزيادة البطالة، وسوف تتفاقم الأزمة الاقتصادية التي نعانى منها بالفعل.
الأطراف المتورطة في الحرب
اعتقد أن هناك قوى دولية تحملت ميزانيات دولها ارقام مالية ضخمة لدعم أوكرانيا او دعم روسيا، ونشطت مصانع السلاح، وشهد اقتصاد هذه الدول تراجع حدا بسبب الحرب، والان يريدون نقل هذه الحرب إلى منطقتنا.
نعم يريدون نقل الحرب الينا حتى يوقفوا هم النزيف الاقتصادي الضخم الذي تتحمله بلادهم، وتغرق المنطقة فى بئر عميق من الخسائر والديون والاستنزاف المالي الذي سوف يؤثر علينا لعقود طويلة.
موقف الرئيس السيسي
تعجبنى أنا شخصيا جملة قالها الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي يدرك ذلك جيدا عندما تحدث فى تفتيش الوحدة الرابعه العسكرية بتعبير يحمل مغذى عميق وهو ” القوة الراشدة “، ونحن القوة الأكبر والاهم فى المنطقة العربية، والجيش العاشر عالميا والاول عربيا ، ولا يقارن باي من جيوش الاخرى مع احترامنا وتقديرنا للآخرين.
اقف خلف الرئيس السيسي الزعيم العربي الكبير، ويعجبنى ذكاءه الشديد وتحركاته على رقعة الشطرنج صحيح اننى كمواطن مصرى وككاتب ادعمه منذ يومه الاول.
والان بعد تحرك حماس الارعن والغير محسوب، وجدت من الرئيس عبد الفتاح السيسي تدخلا هادئ منذ يوم ٧ اكتوبر حتى الان، ووجه رساله ليهود العالم اثناء زيارة وزير الخارجية الامريكى، وقال عاش اليهود معنا فى المنطقة العربية بسلام، ولم يواجهوا اوضاع صعبه سوى فى أوروبا وألمانيا، ودعا الرئيس السيسي العالم للسلام مجددا.
الدعوة إلى السلام
على الجميع، بمن فيهم دعاة الحرب، أن يدركوا أن الحرب هي الحل الأخير، وليس الحل الأول، وان مصر تتحرك برشادة ودبلوماسية لإنهاء هذه الأزمة، وعلى نيتنياهو وحكومته اليمينية المتطرفة السعي للسلام الدائم من خلال حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من يونيو ١٩٦٧.