شهد قطاع غزة، فجر السبت، فجرًا داميًا، حيث شنت إسرائيل غارات عنيفة وقصفاً مدمراً على مناطق متعددة في القطاع شمالاً وجنوباً، مع وتيرة أكثر فتكاً في المناطق الشمالية.
كما توغلت مجموعات من قواتها البرية، مختبرة “الاجتياح” المرتقب وفق ما أكد عدد من الخبراء والمحللين العسكريين.
تفاصيل الغارات
بدأت الغارات الإسرائيلية في ساعة متأخرة من مساء الجمعة، واستمرت حتى ساعات الصباح الأولى من السبت. واستهدفت الغارات مناطق متعددة في القطاع، بما في ذلك:
- حي الشجاعية: حيث استهدفت الغارات مواقع عسكرية للمقاومة الفلسطينية، كما استهدفت منزل أحد قادة المقاومة.
- حي النصر: حيث استهدفت الغارات مباني سكنية، ما أسفر عن وقوع عدد من الضحايا المدنيين.
- حي الرمال: حيث استهدفت الغارات مواقع عسكرية للمقاومة الفلسطينية، كما استهدفت مصنعاً للأدوية.
- حي الشيخ زايد: حيث استهدفت الغارات مواقع عسكرية للمقاومة الفلسطينية، كما استهدفت محطة كهرباء.
توغل قوات الاحتلال
كما توغلت مجموعات من قوات الاحتلال الإسرائيلي في مناطق متفرقة من قطاع غزة، شمالاً وجنوباً، في خطوة وصفها خبراء عسكريون بأنها “اختبار للاجتياح المرتقب”.
وقال رياض قهوجي، مستشار للشؤون العسكرية، إن ما جرى أشبه بالامتحان الأول لوحدات الاحتلال الإسرائيلي، لمعرفة جهوزيتهم، واختبار أيضاً لمقاتلي حماس، ومواقع تمركزهم.
أهداف الاحتلال
وأوضح قهوجي أن الهدف من توغل قوات الاحتلال هو الوصول إلى الأنفاق، حيث مراكز القيادة العسكرية والصواريخ والأسلحة الهجومية.
تصعيد دولي
أثار التصعيد الإسرائيلي في قطاع غزة تصعيدًا دوليًا، حيث دعت العديد من الدول إلى وقف إطلاق النار، وحثت على حل سلمي للأزمة.
وقالت وزارة الخارجية الأمريكية إن الولايات المتحدة تتابع الوضع في قطاع غزة بقلق بالغ، وحثت على وقف إطلاق النار الفوري.
كما دعت الأمم المتحدة إلى وقف إطلاق النار فورًا، وحثت على بدء مفاوضات سلام بين إسرائيل والفلسطينيين.
ضحايا مدنيون
أسفر التصعيد الإسرائيلي في قطاع غزة عن سقوط عدد من الضحايا المدنيين، حيث أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية عن مقتل 10 فلسطينيين، بينهم 3 أطفال، وإصابة 30 آخرين.
التصعيد الإسرائيلي في قطاع غزة تطورًا خطيرًا، ويأتي في ظل استمرار الحرب بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية المسلحة في القطاع.
ويخشى العديد من المراقبين أن يؤدي التصعيد إلى مزيد من العنف والدمار في قطاع غزة، وإلى تفاقم الأزمة الإنسانية في القطاع.