في تطور خطير، أعلنت وزيرة الخارجية الإسرائيلية السابقة تسيبي ليفني، اليوم الجمعة، أن إسرائيل تسعى إلى القضاء على حماس، وأنها لا تخطط لتهجير الفلسطينيين من غزة.
جاءت تصريحات ليفني في حوار مع قناة “سكاي نيوز عربية”، ردًا على التصعيد الأخير في الصراع بين إسرائيل وحماس، الذي أسفر عن مقتل عشرات الفلسطينيين وإسرائيليين.
تهديد وجودي
وقالت ليفني إن حماس تمثل تهديدًا وجوديًا لإسرائيل لأنها تسعى إلى تدمير إسرائيل، وأنها تمتلك صواريخ قادرة على الوصول إلى قلب إسرائيل. وأضافت أن إسرائيل تخطط لشن هجوم عسكري واسع النطاق ضد حماس، يهدف إلى تدمير بنيتها التحتية العسكرية والأمنية.
وأكدت ليفني أن الولايات المتحدة تدعم إسرائيل في جهودها للقضاء على حماس، وأنها لديها قوة ردع على من يحاول استخدام هذا الدعم للهجوم على إسرائيل.
تصريحات تسيبي ليفني، وزيرة الخارجية الإسرائيلية السابقة، تعكس رؤية إسرائيل للصراع مع حماس والفلسطيين بشكل عام.
أولاً، تؤكد ليفني أن إسرائيل ترى في حماس تهديدًا وجوديًا لها. فهي ترى أن حماس لا تكتفي برفض حل الدولتين، بل تسعى إلى تدمير إسرائيل، وهو ما يمثل خطرًا حقيقيًا على أمن إسرائيل. بحسب اعتقادها.
ثانيًا، تؤكد ليفني أن إسرائيل لا تخطط لتهجير الفلسطينيين من غزة. فهي ترى أن تهجير الفلسطينيين لن يحل المشكلة، بل سيزيد من التوتر ويخلق أزمة إنسانية.
ثالثًا، تؤكد ليفني أن إسرائيل تركز على القضاء على حماس. فهي ترى أن القضاء على حماس هو السبيل الوحيد لتحقيق السلام في المنطقة.
تعكس تصريحات ليفني موقفًا متشددًا من إسرائيل تجاه حماس والفلسطيين. فإسرائيل لا ترى أي إمكانية للتفاوض مع حماس، وتصر على القضاء عليها.
في ضوء تصريحات ليفني، يمكن تصور سيناريوهات مختلفة للصراع بين إسرائيل وحماس.
سيناريو أول: نجاح إسرائيل في القضاء على حماس عسكريًا. في هذا السيناريو، ستتمكن إسرائيل من تحقيق أهدافها الأمنية، وستعمل على إقامة علاقات مع السلطة الفلسطينية.
سيناريو ثاني: فشل إسرائيل في القضاء على حماس عسكريًا. في هذا السيناريو، ستستمر المواجهة بين الجانبين، وقد تؤدي إلى حرب أوسع.
سيناريو ثالث: اتفاق بين إسرائيل وحماس على وقف إطلاق النار. في هذا السيناريو، ستتمكن إسرائيل من تحقيق هدنة مؤقتة، وستسعى إلى إقامة علاقات اقتصادية مع قطاع غزة.
تصريحات تسيبي ليفني تعكس موقفًا متشددًا من إسرائيل تجاه حماس والفلسطيين. فإسرائيل لا ترى أي إمكانية للتفاوض مع حماس، وتصر على القضاء عليها. هذا الموقف قد يؤدي إلى مزيد من التوتر في المنطقة، وقد يعرقل فرص تحقيق السلام.