شنت قوات أمريكية فجر اليوم، الجمعة، ضربات جوية على منشأتين في البوكمال شرقي سوريا، قالت وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاجون” إنها تستخدمهما الحرس الثوري الإيراني ومجموعات مرتبطة به.
وأوضح البنتاجون أن طائرات إف 16 قصفت المنشأتين، إحداهما لتخزين السلاح والذخيرة، والأخرى لتصنيع الأسلحة.
وقال المتحدث باسم البنتاجون، جون كيربي، إن الولايات المتحدة تعتقد أن إيران مسؤولة عن الهجمات التي تشنها المجموعات المرتبطة بالحرس الثوري الإيراني ضد قوات التحالف الدولي في العراق وسوريا.
وأضاف أن الولايات المتحدة لا تعلم ما إذا كان هناك أفراد إيرانيون من الحرس الثوري في المنشأتين المستهدفتين، لكنه أكد أن الضربة كانت ناجحة.
وأوضح كيربي أن الولايات المتحدة لم تنسق ضرباتها في سوريا مع إسرائيل، وأنها منفصلة عن دعمها لها.
وشدد على أن المنشأتين المستهدفتين مهمتان وستتأثر قدرة الحرس الثوري والمليشيات على مواصلة شن الهجمات.
وأشار كيربي إلى أن قوات التحالف الدولي في العراق وسوريا تعرضت لـ 19 هجوما منذ 17 من الشهر الحالي، وأن الولايات المتحدة ملتزمة بحماية قواتها من الهجمات.
رد إيران
من جهتها، نددت إيران بالضربات الأمريكية، ووصفتها بأنها “عمل عدواني”.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، إن “هذه الهجمات غير المسؤولة تستهدف الأمن والاستقرار في المنطقة”.
وأضاف كنعاني أن “إيران سترد على هذه الهجمات بالتأكيد”.
تصعيد جديد في سوريا
تأتي هذه الضربات في ظل تصعيد جديد في سوريا، حيث تعرضت قوات التحالف الدولي لسلسلة من الهجمات خلال الأسابيع الأخيرة، والتي أسفرت عن مقتل متعاقد أمريكي وإصابة ستة جنود أمريكيين.
ويرى مراقبون أن الضربات الأمريكية تهدف إلى ردع إيران عن استمرار دعمها للمجموعات المسلحة في سوريا، وحماية قوات التحالف الدولي من الهجمات.