من تقاليد المؤسسة العسكرية العريقة جنازتها العسكرية التى يتقدمها القائد الأعلى، وأركان المؤسسة فى وداع رفاق السلاح.
تقدم الرئيس السيسي، القائد الأعلى للقوات المسلحة الجنازة العسكرية فى وداع اللواء محمد أمين نصر، ولقدر اللواء، ومكانته، وتضحيته العظيمة فى وطنه، تقدم الرئيس، بخالص العزاء والمواساة لأسرة الفقيد العظيم، الذى خدم الوطن بشرف وإخلاص وكفاءة فى العديد من المواقع على مدار مسيرته الوطنية.
فى صمت يليق بالقادة العظام رحل اللواء نصر، صمت يليق باللواء الصامت، نادر الظهور، عظيم الانجاز، والانحياز لوطنه ولقواته المسلحة، من المصلين صلاة مودع فى حب تراب هذا الوطن.
ظل فى خلفية المشهد المهيب، مدافعا عن أغلى اسم فى الوجود، بين ظهرانينا ثلة من القادة نذروا أرواحهم فداء هذا الوطن، منهم من قضى نحبه راضيا مرضيا، ومنهم من ينتظر متأهبًا للذود عن الحياض المقدسة.
الراحل الكريم كان نموذجا للإخلاص والأمانة، حمل الأمانة ثقيلة، على قدر أهل العزم، لم يمارِ فى حق اعتقده، ولم يبخل بعرق، ولم يدخر وسعا فى رفعة الوطن والعلم.
لكلٍ من اسمه نصيب، حمل اللواء محمد اسما على مسمى «أمين»، وكأن صفته ستلازمه طوال خدمته، فصار اسمه ثلاثيا يحمل البشرى مطرزا بالأمانة.
كل من اقترب من الراحل العظيم لمس فيه إنسانية راقية، وأدبا نادرا، وصوتا خفيضا كالهمس، وابتسامة تكاد تلون محياه، وصفا من القادة العظام المبجلين، أصحاب الهمم العالية، والانجاز فى صمت، فضلا عن أمانة مضرب الأمثال، وخبرة فى التدبير، كل من تعامل معه وتحت قيادته، اليوم حزين على فراق أعز الأحباب.
عزاء القائد الأعلى، وتقدمه وأركان المؤسسة العسكرية العظيمة جنازة اللواء الأمين المهيبة رسالة إلى أسرته الصغيرة، عزاء واجب من قمة الدولة التى تعرف قدر الرجال، كان حتى لقاء ربه مستشارا للرئيس للشئون المالية.
ورسالة إلى شعب مصر العظيم، لقد رحل رجل ممن حملوا الأمانة، وأداها إلى أهلها كاملة، الجنازة العسكرية تشريف لمن حافظ على شرف الجندية، وعاش حياته جندياً مجنداً فى حب الوطن.