تنيح مساء أمس الأنبا أثناسيوس مطران مرسيليا وطولون، للأقباط الفرنسيين، بعد صراع مع المرض، عن عمر تجاوز 90 عامًا.
ولد الأنبا أثناسيوس في هولندا عام 1933، وسيم راهبًا عام 1956، ثم أسقفًا عام 1994، وتم تجليسه مطرانًا عام 2013.
خلال خدمته الطويلة في الكنيسة، ساهم الأنبا أثناسيوس في نشر تعاليم المسيحية بين الأقباط الفرنسيين، كما ساهم في تعزيز العلاقات بين الكنيسة القبطية الأرثوذكسية والكنيسة الكاثوليكية.
النشأة والدراسة
ولد الأنبا أثناسيوس في مدينة أمستردام بهولندا عام 1933، ونشأ في أسرة مسيحية متدينة. درس في المدارس الحكومية في هولندا، ثم التحق بجامعة أمستردام لدراسة الطب، لكنه ترك الجامعة بعد عامين للتفرغ للخدمة الكنسية.
الرهبنة والأسقفية
سيم الأنبا أثناسيوس راهبًا في دير القديس الأنبا شنوده رئيس المتوحدين في هولندا عام 1956، ثم سيم أسقفًا عام 1994، وعين مطرانًا لفرنسا عام 2013.
خدمته في فرنسا
خلال خدمته في فرنسا، عمل الأنبا أثناسيوس على نشر تعاليم المسيحية بين الأقباط الفرنسيين، كما ساهم في تعزيز العلاقات بين الكنيسة القبطية الأرثوذكسية والكنيسة الكاثوليكية. كما أسس العديد من المؤسسات القبطية في فرنسا، مثل مدارس ومستشفيات ومراكز ثقافية.
الوفاة
رقد الأنبا أثناسيوس في الرب بشيخوخة صالحة مساء أمس، بعد صراع مع المرض، عن عمر تجاوز 90 عامًا.
التشييع
جرى تشييع جثمان الأنبا أثناسيوس في كنيسة القديس مرقوريوس في مدينة مرسيليا، بحضور عدد كبير من الأقباط الفرنسيين وشخصيات رسمية من فرنسا ومصر.
الرثاء
تقدم اللواء دكتور اكرام عبد القدوس بخالص العزاء في نياحة نيافة الأنبا أثناسيوس، داعيًا الله أن يتغمد روحه الطاهرة برحمته. كما تقدم قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، بخالص العزاء في نياحة الأنبا أثناسيوس.
الأثر
ترك الأنبا أثناسيوس أثرًا كبيرًا في حياة الأقباط الفرنسيين، كما كان له دور مهم في تعزيز العلاقات بين مصر وفرنسا.