في وقت متأخر من مساء الأحد، تلقى رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية اتصالاً هاتفياً من وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، بحثا خلاله تطورات القصف الإسرائيلي وسبل وقف الحرب في قطاع غزة. كما اوردت قناة العربية على موقعها.
ويأتي هذا الاتصال في ظل استمرار تبادل إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس، حيث أعلنت إسرائيل مساء السبت وقف إطلاق النار، لكن حركة حماس رفضت الالتزام به ما لم تتوقف إسرائيل عن القصف.
موقف حماس
أطلع هنية أمير عبد اللهيان على “الجرائم الإسرائيلية بحق المدنيين العزل، واستمرار قصف المنازل والمدارس والمستشفيات”.
وقال هنية إن حركة حماس “لن تلتزم بوقف إطلاق النار ما لم تتوقف إسرائيل عن القصف، وتقديم تعويضات للضحايا، وفتح تحقيق في الجرائم الإسرائيلية”.
موقف إيران
أعرب أمير عبد اللهيان عن دعم إيران لحركة حماس في الصراع مع إسرائيل، وأكدت أنها ستقف إلى جانب الشعب الفلسطيني في نضاله من أجل الحرية والاستقلال.
وقال أمير عبد اللهيان إن إيران “تدعم حق الشعب الفلسطيني في المقاومة ضد الاحتلال الإسرائيلي”.
الموقف الدولي
دعا المجتمع الدولي إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وأعرب عن قلقه من تداعيات استمرار الحرب.
وأصدر مجلس الأمن الدولي بياناً مساء السبت دعا فيه إلى وقف إطلاق النار الفوري في قطاع غزة.
كما دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى وقف إطلاق النار، وأعرب عن قلقه من تداعيات استمرار الحرب على المدنيين.
القراءات الممكنة
يمكن قراءة اتصال وزير الخارجية الإيراني مع إسماعيل هنية في عدة قراءات:
قراءة سياسية: يعكس الاتصال دعم إيران لحركة حماس في الصراع مع إسرائيل، ويؤكد التزام إيران بدعم القضية الفلسطينية.
قراءة عسكرية: قد يشير الاتصال إلى تنسيق عسكري بين إيران وحركة حماس، أو إلى تقديم إيران دعماً عسكرياً لحركة حماس.
قراءة دبلوماسية: قد يعكس الاتصال محاولة إيران للعب دور في وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
الخلاصة
يبقى مستقبل الحرب في قطاع غزة غير واضح، حيث ترفض حركة حماس وقف إطلاق النار ما لم تتوقف إسرائيل عن القصف.
وهناك مخاوف من أن تتصاعد الحرب مرة أخرى، خاصة في ظل استمرار تبادل إطلاق النار بين الجانبين.
ولكن يبدو أن إيران تسعى إلى لعب دور في وقف إطلاق النار، وربما يكون اتصال وزير الخارجية الإيراني مع إسماعيل هنية خطوة في هذا الاتجاه.