تعرضت كنيسة القديس بورفيريوس، إحدى أقدم كنائس الروم الأرثوذكس في العالم، لقصف إسرائيلي مروع اليوم الخميس، مما أسفر عن مقتل العشرات من المدنيين، بينهم أطفال ونساء، وإصابة أكثر من 50 آخرين.
وقال المطران أليكسيوس، رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس في القدس، إن الهجوم أسفر عن مقتل أكثر من 70 شخصًا، بينهم 4 أطفال، وإصابة أكثر من 50 آخرين، بينهم إصابات خطيرة.
وأضاف المطران أن الهجوم ألحق أضرارًا جسيمة بالكنيسة، التي كانت تستخدم كمأوى للنازحين من المسيحيين والمسلمين الذين فروا من منازلهم جراء القصف الإسرائيلي المستمر على
قطاع غزة.
وأدانت الكنيسة الأرثوذكسية في فلسطين الهجوم الإسرائيلي، ووصفته بأنه “جريمة حرب”.
وقالت الكنيسة في بيان لها إن الهجوم “يستهدف المدنيين الأبرياء، بمن فيهم الأطفال والنساء، ويشكل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني”.
وأدانت العديد من الدول والحكومات العربية والإسلامية الهجوم الإسرائيلي، وطالبت بوقفه فوراً.
حارس الكنيسة
قال حارس كنيسة القديس بورفيريوس، في تصريحات لوسائل الإعلام الفلسطينية، إن “أكثر من 400 شخص من المسلمين والمسحيين كانوا يحتمون في الكنيسة عندما وقع القصف”.
وأضاف الحارس أن “الكثيرين نجوا بأعجوبة، لكن العشرات قتلوا أو أصيبوا”.
يُعد هذا الهجوم الإسرائيلي جريمة حرب جديدة ضد المدنيين الفلسطينيين. ويُظهر هذا الهجوم أن إسرائيل لا تفرق بين المدنيين والعسكريين، وأنها تستهدف المدنيين بشكل متعمد.
ومن المتوقع أن يثير هذا الهجوم ردود فعل غاضبة من المجتمع الدولي، ويزيد من الضغط على إسرائيل لوقف جرائمها