اتهم نائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري ميدفيديف، اليوم الأربعاء، الولايات المتحدة بالمسؤولية عن الهجوم على مستشفى في قطاع غزة، والذي أسفر عن مقتل 10 أشخاص، بينهم أطباء وممرضات وأطفال.
وقال ميدفيديف، في بيان، إن “الهجوم المروع على المستشفى هو بالتأكيد جريمة حرب. والمسؤولية النهائية عن ذلك تقع على عاتق أولئك الذين يكسبون الأموال بشكل ساخر من الحروب في بلدان مختلفة وفي قارات مختلفة. والذين يوزعون بلا تفكير مبالغ هائلة من المال لشراء الأسلحة، ويقومون بتحميل مجمعهم الصناعي العسكري. والذين يعلنون كذبا مهمتهم العالمية لحماية القيم الديمقراطية.”
وأضاف ميدفيديف أن “الولايات المتحدة هي من يدعم إسرائيل في عدوانها المستمر على الشعب الفلسطيني. والولايات المتحدة هي التي تزود إسرائيل بالأسلحة التي تستخدمها لقصف المدنيين الفلسطينيين. والولايات المتحدة هي التي تغض الطرف عن جرائم الحرب الإسرائيلية.”
وطالب ميدفيديف المجتمع الدولي باتخاذ إجراءات ضد الولايات المتحدة لردعها عن مواصلة دعمها لإسرائيل.
ويأتي اتهام ميدفيديف للولايات المتحدة في وقت تتواصل فيه الحرب بين إسرائيل وقطاع غزة، حيث شنت إسرائيل غارات جوية مكثفة على القطاع، فيما أطلقت حركة حماس وفصائل المقاومة الفلسطينية صواريخ على إسرائيل.
يُعد اتهام ميدفيديف للولايات المتحدة بالمسؤولية عن الهجوم على المستشفى في غزة خطوة حاسمة من جانب روسيا، حيث يعكس هذا الاتهام تغيرًا في الموقف الروسي من الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
وكانت روسيا قد اتخذت في السابق موقفًا أكثر توازنًا في هذا الصراع، حيث دعت إلى وقف إطلاق النار، لكنها لم تنتقد إسرائيل بشكل مباشر.
ويأتي هذا الاتهام أيضًا في وقت تتصاعد فيه التوترات بين روسيا والغرب، حيث تتهم روسيا الغرب بدعم أوكرانيا في حربها ضد روسيا.
ومن المتوقع أن يؤدي هذا الاتهام إلى مزيد من التوتر بين روسيا والغرب، حيث من المرجح أن يرفض الغرب هذه الاتهامات.