علم المصريات، علم الجدية والموضوعية، ملتزم بشروط العلم النسبي التجريبي!
أما علم الحواديت، ان جاز نسميه علم، فهو للترفيه والتسلية، وبالمناسبة كان عندنا عيد اسمه كده، عيد الحواديت، من الجدر “حدت”، يعني الكلام الشعبي، وبالبلدي كلام المصاطب، والعيد ده بالصدفة معاده بكرة، سهرات جماعية لسماع الحواديت!
كان عندنا عيد قمري، اسمه عيد الزينة، ولأنه عيد قمري، فملوش معاد ثابت حسب التقويم المصري، انما بيبقا ساتت يوم من ظهور القمر، بشرط يوافق يوم الأجازة العاشورية أو الأسبوعية حسب معارفنا دلوقتي، ببساطة كده زي يوم طلوع عرفة أما يوافق جمعة، بيبقا له طقوس واحتفالات خاصة!
الزينة هنا بمعنا المنافسة والمفاخرة بالمنتجات والمهارات والمسابقات اللي لسة بنشوف بعضها ف الزفة بتاعت الموالد .. لخ!
نرجع لكتاب الحواديت، قصدي التفاسير، اللي قالو ان ده اليوم اللي بيتزين ويحتفل بيه المصريين، واقترحو إنه يوم شم النسيم……. بالطبع مكنوش يعرفو إن المصريين كانت السنة كلها مواسم وأعياد واحتفالات سنوية وشهرية وعاشورية وشخصية .. لخ، لدرجة إني حصرت عدد ٨٨ عيد سنوي ف كتابي الأعياد!
…….
ملناش دعوة بكتب التفاسير وحواديتها، انما ممكن نفهم من النص القرآني ان العيد ده احتفل بيه العبرانيين الهكسوس مع المصريين، لأنه عيد قمري، وثقافتهم قمرية
النص القرآني كمان بيقول عن ضرورة حشر واحضار الناس ضحى، يعني بالنهار، استثنا من الأصل، إن المصريين مكنوش بيتجمعو ف المواسم والأعياد الا بعد الضهر، لما يخلصو شغل، زي الموالد دلوقتي.
النص القراني عن يوم الزينة، بيأكد هكسوسية المدعو فرعون، لأن مفيش ملك مصري جاب سيرة يوم الزينة ف قوايم أعياده الملكية، والفرعون ورجالته بيحتفلو لأن ثقافة الهكسوس قمرية، زي ما سبق!
……
تحليل اي نص حسب قواعد العلم بيريحنا وينقذنا من خيال الحواديت!