خلال الساعات القادم سيشهد العالم توقف تلك الحرب الدامية التى ازهقت الاف الأرواح من الجانبين، وحاول اليمين الاسرائيلي المتطرف إنهاء وجود غزة من الخريطة وترحيل الفلسطينيين إلى سيناء مثلما كان مخططا لها قبلا.
توقف الحرب لا يعنى نهاية الصراع، بل استراحة تلتقط فيها إسرائيل انفاسها بعد أن أرهقتها المقاومة الفلسطينية العظيمة، واقصد بالمقاومة هنا الشعب الفلسطينى ولا اشجع جماعات دينية تسعي للحكم تحت شعارات رنانة.
المقاومة هي خطوة في الاتجاه الصحيح. فقد أظهرت المقاومةانها لا تزال قادرة على الصمود أمام الاحتلال الإسرائيلي، وأن الشعب الفلسطينى لا يلين.
ايضا لم تتوقف اسرائيل عن أحلامها التوسعية فى ضم المنطقة العربية من النيل إلى الفرات، ذلك المشروع الذي أطلقت عليه جولدن مائير إسرائيل الكبرى، وعملت الإدارات الأمريكية الديموقراطية على إكماله بكل جد ونشاط، وعمل الجمهوريين فيه على استحياء.
توقفت الحرب ويجب أن تعود القضية فلسطينية، يجب أن يعود مسيحيو فلسطين لمقدمة الصفوف كما كان الأمر قبلا، وتصبح حركة فتح وشبيهاتها من الحركات هى الوعاء الحاضن للقضية.
نعم تعود القضية الفلسطينية إلى جذورها، وتستند إلى مبادئ الوطنية والديمقراطية. فقد أثبتت التجارب السابقة أن الجماعات الدينية لا يمكن أن تقدم حلاً لأي قضية.
توقفت الحرب، ولكننا لا نريد هذه الوجوه القديمة ذات الخطابات الكريهه مرة اخرى ، اتمنى أن يعى اشقاءنا فى فلسطين أن قضيتهم هى قضية العرب ، كما قال عنها الرئيس عبد الفتاح السيسي ” قضية القضايا، والقضية المركزية للعرب”.
على الرئيس الامريكى جو بايدن القادم إلى القاهرة يعلم ان الحل الوحيد للصراع الفلسطيني الإسرائيلي هو حل سلمي قائم على العدل والمساواة. ويجب أن يكون هذا الحل مبنياً على أساس اعتراف إسرائيل بدولة فلسطينية مستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية. ويجبر اسرائيل على احترام القرارات الدولية.
على اهلنا فى فلسطين تعلم الدرس جيدا ، ان رجال الدين لا يفقهون شيئا فى السياسية، ولا يعلمون دروبها الوعرة، بل يعلمها من تربي فى كنف الحركات السياسية.
مبروك للمقاومة .. معا نسعي لقيام الدولة الفلسطينية الوطنية الجامعة الشاملة.