قال الرئيس عبد الفتاح السيسي، إن مصر تبذل جهودًا مكثفة لاحتواء الموقف في غزة وعدم دخول أطراف أخرى للصراع.
جاء ذلك خلال استقبال الرئيس السيسى اليوم، الأحد، وزير الخارجية الأمريكي انتوني بلينكن، الذى يزور المنطقة. وأعرب الرئيس السيسى عن أمله في أن يكون اجتماعه بوزير الخارجية الأميركي “فرصة لإيجاد حل للأزمة الحالية”، واصفا إياها بـ”الخطيرة”.
وشدد الرئيس السيسى، على ضرورة إيقاف تطورات الأزمة الحالية التى من الممكن أن يكون لها تداعيات على منطقة الشرق الأوسط؛ مضيفًا: “12500 فلسطيني قتلوا بسبب جولات العنف المتكررة في غزة.. التأخير في حل القضية الفلسطينية يترتب عليه المزيد من الضحايا.. ورد الفعل الإسرائيلي تجاوز مبدأ حق الدفاع عن النفس إلى العقاب الجماعى”.
كما شدد الرئيس السيسى، على ضرورة خفض التوتر وتيسير دخول المساعدات إلى قطاع غزة، مضيفًا:” أن الموجة التي تشكلت في أعقاب الأزمة موجة ضخمة جدًا، ونحن بحاجة للتحرك بقوة وبعزم لخفض التوتر وتيسير دخول المساعدات لقطاع غزة المحاصر دون مياه أو كهرباء أو وقود.. ويجب ضرورة الاستماع للمعنيين بالقضية والعالمين بأسباب الأزمة”.
وتساءل الرئيس السيسى: “لماذا قتل السادات ولماذا قتل رابين ومن الذي قتلهم؟ المتطرفون.. ونحن بحاجة للعمل سويًا”.
وأشار الرئيس السيسى، إلى أن اليهود الذين كانوا بمصر لم يتعرضوا لأي شكل من أشكال القمع أو الاستهداف، كما لم يحدث في المنطقة العربية أن تم استهداف اليهود على مدار التاريخ القديم والحديث، لافتًا إلى أن اليهود تم استهدافهم فقط في الدول الأوروبية، لكن لم يحدث ذلك مطلقاً في الدول العربية”.
وأضاف الرئيس السيسى:”تربيت في حي كان بجواري يهود ولم يحدث أى مشكلة”.
ومن جانبه، قال وزير الخارجية الأمريكى، تونى بلينكن، إنه جاء إلى مصر للتحدث بشأن العمل معًا لحل الأزمة وحماية المدنيين، قائلًا إن العمل سيكون بناءً ومثمرًا وهو مخالف لما تفعله حماس من تدمير وتنكيل- على حد قوله.
وأضاف وزير الخارجية الأمريكى: “ما رأيناه الأيام السابقة يجعلنا نتحدث أكثر عن العمل معًا والتعاون في إطار المسار الصحيح، وإلا فإن البديل هو مسار لا يشوبه سوى الدمار”، قائلًا:”التحدي بالنسبة إلينا هو العمل معًا وإرجاع الجميع إلى الطريق الصحيح”.