حذر الدكتور محمد البرادعي، رئيس هيئة الطاقة النووية الأسبق والحاصل على جائزة نوبل للسلام، من عواقب وخيمة على المستوى الإقليمي والعالمي، إذا لم تتم معالجة عقلية الظلم وعدم المساواة والمعايير المزدوجة التي تسود في المنطقة.
وفي تدوينه نشرها على موقعه التواصل الاجتماعي، تويتر ، قال البرادعي إن المزاج السائد بين غالبية العرب اليوم هو الغضب العميق واليأس، الذي يعيد إحياء مشاعر الظلم والإذلال التي يعود تاريخها إلى حرب العراق، والعديد من المآسي الماضية في المنطقة.
ووجه البرادعي رسالتك باللغة الإنجليزية؛ قائلا أن هذا الغضب قد ألغى أي مشاعر تعاطف إنساني مع الطرف الآخر، كما أنه أدى إلى قناعة راسخة بأنه لا يوجد قانون دولي أو مؤسسات دولية، وأن القوة المجردة فقط هي التي تهم.
وتابع البرادعي أن هناك اعتقادًا راسخًا بأن العالم الغربي متحيز تمامًا ويطبق معايير مزدوجة بوقاحة، وأن الحرب الحالية هي جزء من “صفقة القرن” التي طرحها ترامب لنقل الفلسطينيين إلى الأردن وسيناء وتصفية القضية الفلسطينية.
وأضاف البرادعي أن الحرب هي في الأساس حرب دينية، وهو اعتقاد أكدته تصريحات بعض المسؤولين الأمريكيين، كما أن هناك استياءً مريرًا تجاه الأنظمة والنخب العربية التي يُنظر إليها على أنها قد اختارها الغرب، مما يخون القضية ويتحمل المسؤولية إلى حد كبير عن عدم التكافؤ القائم في السلطة.
وخلص البرادعي إلى القول إنه إذا لم يتم معالجة هذه العقلية بشكل عاجل، فسيكون لها عواقب وخيمة على المستوى الإقليمي والعالمي، بما في ذلك تصاعد الإرهاب والعنف، وزيادة التوترات بين الدول، وتراجع دور المؤسسات الدولية.