نتابع بشغف شديد ما يحدث لإشقائنا فى قطاع غزة، ونرصد ما يمهد له الإعلام إلامريكى عالميا، وتتمحور خطوة الإعلام فى ظنى بأنه يمهد لفكرة التدخل الامريكي فى فلسطين المحتلة بنفس اسلوب التمهيد الامريكي للتدخل فى افغانستان 2001 .. عملية 7 أكتوبر 2023 هى 11 سبتمبر فلسطينية.
وقناعتى تتولد من خلال محاور عمل عليها الإعلام الأمريكى بوجود ضحايا امريكان فى العمليات، ووجود اسرى امريكان فى قطاع غزة. وأن اسرائيل عاجزة عن الدفاع عن نفسها، وبالتالي يجب ان تدافع امريكا بنفسها عن مصالحها.
ربما سيتم لاحقا اتهام ايران بالتورط فى عملية 7 اكتوبر ، وهى نفس النغمة التى ترددت فى مسرحية غزو افغانستان، وجرى اتهام بن لادن فى النسخة الاولي من المسرحية عام 2001 م.
خرج وزير الدفاع الاسرائيلي يصف حركات المقاومة بانها مجرد حيوانات بشرية، وقال ” نحارب حيوانات بشرية ونتصرف وفقا لذلك”.
ربما خلال ساعات تبدأ أسرائيل مدعومة بأمريكا إجتياح برى لقطاع غزة الفلسطيني، ونشهد بعدها اخطر محاولة لاقتحام الحدود المصرية وتدفق اهالي قطاع غزة الى سيناء بطريقة اشرس من سيناريو يناير 2008 .
طبعا نحن لا نرفض استقبال اهلنا من القطاع المحاصر، ولكن إسرائيل تسعى إلى الاتى :
١- تصفية القضية الفلسطينية وحل الدولتين فلا دولة فلسطينية بدون قطاع غزة.
٢- استهداف وتعطيل محور قناة السويس رئة طريق الحرير الصيني لصالح الممر الاقتصادي الجديد (الهندي الصهيوخليجي الامريكي).
٣- استهداف وتعطيل خطوط التجارة الجديدة وتحت الإنشاء فى شبه جزيرة سيناء، خط سكك حديد طابا العريش وميناء العريش.
٤- استهداف وتعطيل المنطقة الاقتصادية لهيئة قناة السويس.
٥- توطين الفوضى والارهاب فى سيناء مرة اخري.
٦- توظيف اهالي قطاع غزة فى سيناء وتحقيق معادلة ارييل شارون “فلسطين هى سيناء”.
بالطبع هناك خطوات داخلية سوف تتحرك بالتوازى مع الحرب الاسرائيلية، فقد بدأ طنطاوى فى محاولات منه لخلق بلبلة وربما اضطربات شعبية بسبب ما سمى ب ” توكيلات شعبية “، وأنه لابد من تسلميها بمقر حملته التى تصادف ( واخد بالك من تصادف )، انها بوسط القاهرة بالقرب من ميدان التحرير .
اعتقد ويعتقد معى الكثيرون ان هناك محاولات لصناعة حشد بميدان التحرير على مقربة من مقر الحملة.
هل تعتقد عزيزى القارى ان ذلك يختلف عن ذات لعبة يناير 2011 م ، وهو صناعة اضطرابات شعبية بالتزامن مع اختراق الحدود للضغط على الاجهزة السيادية والامنية وتشتيت انظارها وقواتها بين اكثر من جبهة.
ارجو الاحتراس فنحن نمر بأخطر العاب المؤامرة، حفظ الله مصر وشعبها وجيشها وقائدها.