بقلم صموئيل العشاي :
رحل عن عالمنا اليوم القمص سمعان ابراهيم كاهن دير القديس سمعان الخراز بالمقطم، وذلك بعد تعرضه لوعكة صحيحة منذ أسابيع نقل أثرها إلي مستشفى الحياة بمصر الجديدة، وكان قد تم وضع القمص سمعان تحت جهاز التنفس الصناعي قبل اسبوعين؛
ونشر دير القديس سمعان الخراز بالمقطم تفاصيل الجنازة:
من ٨ ص الى ١٠ ص صلاة القداس الالهى.
من ۱۰ ص الى ٢ ظهرًا القاء نظرة الوداع
من 2 ظهرًا إلى 3.30 عصرًا صلاة الجنازة
من 3.30 عصرًا دفن الجثمان الطاهر بالمقر المخصص له بدير القديس سمعان الدباغ
كاهن سماوي رحل إلى ملكوت السماوات
رحل عن عالمنا امس القمص سمعان إبراهيم، رئيس دير سمعان الخراز بالمقطم، بعد صراع مع المرض.
ولد القمص سمعان إبراهيم في مدينة القاهرة في 5 ديسمبر 1941 م.، وسيم كاهناً 14 يناير 1978 م، علي كنيسة القديس سمعان الدباغ (الخراز) القبطية الأرثوذكسية، بجبل المقطم، القاهرة، ورقي قمص فى 15 يوليو 1994 م. بيد قداسة البابا شنودة الثالث.
رحلة حياة مليئة بالخير والعطاء
قضى القمص سمعان إبراهيم 50 عامًا في خدمة الله والناس، وكان معروفًا بطيبته وحنانه على الفقراء والمحتاجين.
كان أحد أشهر واعظي الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، وكان يحضر عظاته عشرات الآلاف من الاقباط، لاستخدامه لغة سهلة وبسيطة في عظاته التفت الجماهير حوله.
رحلة تحول منطقة الزبالة إلى مزار عالمي
تولى القمص سمعان إبراهيم رئاسة دير سمعان الخراز ، وكان الدير حينها عبارة عن مغارة صغيرة في منطقة الزبالين بالمقطم.
عمل القمص سمعان إبراهيم على إعادة ترميم الدير وتطويره، وتحويله إلى مزار عالمي يقصده الزوار من جميع أنحاء العالم.
عمل على تحسين حياة جامعي القمامة في المنطقة، وتحويل المنطقة من مكان لتعاطي المخدرات والادمان إلى منطقة نموذجية.
تحول حياة جامعي القمامة
عمل ابونا سمعان إبراهيم على تنظيم عمل جامعي القمامة، وتحويلهم من مجرد جامعي قمامة إلى عمال نظافة، يتم تقسيم الزبالة وتصنيفها إلى مواد خام ومواد عضوية، واشترى لهم الأجهزة المناسبة لاعادة تدوير هذه القمامه وتحويلها حسب نوعها إلى مواد خام اولية، وبيعها إلى المصانع لاعادة استخدامها.
تحولت حياة جامعي القمامة بسببه على المستوى النفسي والإنساني من الإحساس بصغر النفس وأنهم وظيفة أقل إلى أناس يشعرون انهم يخدمون المجتمع ويقدمون خدمات جليلة مثل الاطباء والمهندسين الذين يحاولون إصلاح المجتمع، وإعادة تدوير مختلفاته والاستفادة بها.
رحيل كاهن سماوي
رحل عن عالمنا، لكنه ترك خلفه إرثًا كبيرًا من الخير والعطاء، وسيظل ذكراه محفورة في قلوب أبنائه.
مظاهر الحزن على رحيل القمص سمعان إبراهيم
سادت حالة من الحزن على رحيل القمص سمعان إبراهيم، وأعربت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية عن خالص تعازيها لأسرة الراحل.
إنجازات القمص سمعان إبراهيم
خلال فترة رئاسته للدير، قام القمص سمعان إبراهيم بالعديد من الإنجازات، منها:
إعادة ترميم دير سمعان الخراز، الذي يعد اشهر الأديرة القبطية في مصر.
إنشاء العديد من الخدمات الاجتماعية في الدير، مثل دار العجزة ودار الأيتام.
إطلاق العديد من الحملات الخيرية لمساعدة الفقراء والمحتاجين.
تحسين حياة جامعي القمامة في المنطقة.
مسيرة القمص سمعان إبراهيم الروحية
كان القمص سمعان إبراهيم شخصية روحية مؤثرة، وكان معروفًا بإيمانه القوي وحبه لله.
كان يحرص على الحضور إلى القداس الإلهي يوميًا، وكان يشارك في العديد من الأنشطة الروحية الأخرى، مثل الصوم والصلاة والتأمل.
رحيل القمص سمعان إبراهيم خسارة كبيرة للكنيسة القبطية الأرثوذكسية، وسيظل ذكراه محفورة في قلوب أبنائه.