أثارت التصريحات الإسرائيلية الأخيرة حول نية الاحتلال الإسرائيلي لقطاع غزة مجدداً، مخاوف الفلسطينيين والعرب من عودة الاحتلال الإسرائيلي للقطاع.
تشير التصريحات الإسرائيلية الأخيرة إلى أن الكيان الصهيوني يسعى إلى احتلال قطاع غزة مجدداً، وذلك بعد أن تركه رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق أرييل شارون في عام 2005.
في حديثه إلى جنوده قرب سياج غزة، قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت صراحةً أن هناك هجوماً عنيفاً على القطاع يشمل عمليات برية وقصف متواصل للجيش الإسرائيلي. وأضاف جالانت أن إسرائيل بدأت الهجوم من الجو، وأنها ستسيطر على المنطقة في غضون أيام قليلة.
تؤكد هذه التصريحات التوجه الإسرائيلي الصريح إلى السيطرة على قطاع غزة، وهو الأمر الذي يثير مخاوف الفلسطينيين والعرب من عودة الاحتلال الإسرائيلي للقطاع.
بالإضافة إلى ذلك، فإن الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة منذ عام 2007، والذي يُعد سبباً رئيسياً في معاناة الفلسطينيين في القطاع، سيجعل من الصعب على إسرائيل السيطرة على القطاع عسكرياً.
كما أن الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة لحقوق الإنسان في قطاع غزة، مثل القصف العشوائي للمدنيين والاعتقالات التعسفية، ستؤدي إلى مزيد من مقاومة الفلسطينيين، مما سيجعل من الصعب على إسرائيل فرض سيطرتها على القطاع.
على إسرائيل أن تدرك أن محاولاتها لاحتلال قطاع غزة ستبوء بالفشل. فقد أثبت التاريخ أن أصحاب الأرض يربحون معركتهم دوماً.
المقاومة الفلسطينيين استمرت لعقود ضد الاحتلال الإسرائيلي، وأسفرت في النهاية عن تحقيق بعض المكاسب، مثل إقامة السلطة الفلسطينية.
والمقاومة الفلسطينية في قطاع غزة أصبحت أكثر تنظيماً وكفاءة في السنوات الأخيرة. كما أن الفلسطينيين يتمتعون بدعم شعبي كبير في العالم.
تؤكد هذه الأحداث ان مصر لم تتأخر ساعة واحدة منذ الاعتداء الاسرائيلي الأخير على القطاع ، وتجهز العدة لارسال الأغذية والطعام إلى سكان القطاع.
وارى ضرورة استمرار الدعم الدولي للشعب الفلسطيني في نضاله ضد الاحتلال الإسرائيلي.
وأهمية وحدة الفلسطينيين في مواجهة هذا المحتل.
وعلي المجتمع الدولي أن يلعب دوراً أكثر فعالية في دعم الشعب الفلسطيني، من خلال الضغط على إسرائيل لوقف عدوانها على قطاع غزة، ورفع الحصار المفروض على القطاع، واحترام حقوق الإنسان للفلسطينيين.