بعد قطع إسرائيل الماء والكهرباء ومنع الغذاء والدواء عن قطاع غزة خلال الاجتياح الاسرائيلي على قطاع غزة ، هو وصمة عار على جبين الإنسانية، وبالأخص عار على جبين الأمم المتحدة.
الصراع بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة إلى وقوع خسائر فادحة في الأرواح والممتلكات، وتسببت في معاناة إنسانية كبيرة للشعب الفلسطيني.
وخلال هذا الاعتداء الصارخ اتخذت إسرائيل إجراءات وحشية ضد المدنيين الفلسطينيين، حيث قصفت المنازل والمدارس والمستشفيات، وقطعت الماء والكهرباء عن قطاع غزة، ومنع الغذاء والدواء من الوصول إلى السكان.
وفي ظل هذه الظروف المأساوية، المفترض أن يكون دعم الأمم المتحدة للشعب الفلسطيني أكثر أهمية من أي وقت مضى.
وتشمل أهم أشكال الدعم التي يمكن للأمم المتحدة تقديمها للشعب الفلسطيني ما يلي:
توفير المساعدات الإنسانية العاجلة، بما في ذلك الغذاء والدواء والمأوى والرعاية الصحية.
الضغط على إسرائيل لوقف انتهاكاتها لحقوق الإنسان في قطاع غزة، بما في ذلك الحصار وعمليات القتل خارج نطاق القضاء.
دعم جهود السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، بهدف تحقيق حل عادل وشامل للصراع.
بالفعل أصدرت الأمم المتحدة عددًا من القرارات والبيانات التي تدين انتهاكات إسرائيل لحقوق الإنسان في قطاع غزة، وتدعوها إلى وقف الحرب والعودة إلى طاولة المفاوضات.
ولكن من المهم أن تذهب الأمم المتحدة أبعد من ذلك، وتترجم هذه القرارات إلى إجراءات ملموسة لدعم الشعب الفلسطيني. لان استمرار معاناته يشكل وصمة عار على العالم، ويجب على الأمم المتحدة أن تتحرك وتفعل ما بوسعها لرفع هذه الوصمة.
على الإنسانية جمعاء، والأمم المتحدة أن تلعب دورًا مهمًا في الضغط على إسرائيل لإنهاء حصارها عن قطاع غزة، وتقوم بفتح المعابر الحدودية فورا، وان تضمن وصول المساعدات الإنسانية إلى السكان.
ولابد أن تقوم الأمم المتحدة بدعم جهود السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وتحقيق حل عادل وشامل للصراع، يضمن حقوق جميع الأطراف، بما في ذلك الحق في تقرير المصير للشعب الفلسطيني.
وإن تحقيق السلام في الشرق الأوسط هو هدف أساسي للأمم المتحدة، ودعم الشعب الفلسطيني هو جزء لا يتجزأ من هذا الهدف.
فلسطين فى القلب والفؤاد وسنظل ندافع عنها