اتهم الناشط السياسي الأمريكي مايكل منير، المصرى الأصل ، المخابرات الإسرائيلية بالسماح لحماس بتنفيذ الاختراق الذي وقع في إسرائيل يوم الأحد الماضي، والذي أسفر عن مقتل 10 جنود إسرائيليين وإصابة العشرات.
وكتب منير على حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”: “في نظرية خطيرة خرجت من قيادات أمنية إسرائيلية سابقة في الجيش الإسرائيلي (IDF)، تقول إن ما حدث في إسرائيل عمل مرتب مع المخابرات الإسرائيلية نفسها، ولا يمكن أن تتمكن حماس من القيام بما فعلته من دون علم الدولة العميقة في إسرائيل”.
وأضاف منير أن الأدلة التي تدعم هذه النظرية هي؛ وجود حساسات أرضية وجوية على طول الحدود الإسرائيلية مع قطاع غزة، والتي من المفترض أن تطلق أجهزة الإنذار في حال عبور أي جسم، ولكن لم تنطلق هذه الأجهزة في هذه المرة.
نقل أكثر من 60% من قوات الجيش الإسرائيلي من الحدود مع غزة، وتركها خالية تماما بدون تأمين، مما فتح الطريق أمام حماس.
وادعى منير ان معرفة حماس بأماكن تواجد قيادات مهمة داخل الجيش الإسرائيلي وأسرهم، وهي معلومات يصعب الحصول عليها، وقد تكون أعطيت لحماس للحصول على أسرى ذوي قيمة.
وافترض منير ان الأمر تدريب قوات الجيش الإسرائيلي على سيناريوهات مماثلة تماما لما حدث من إنزال جوي أو استخدام بلطوزارات لمهاجمة الحدود، وبالتالي فإن ما حدث ليس مفاجئا لأنه متوقع. المفاجي هو فشل التصدي له.
واشار منير لامتلاك المخابرات الإسرائيلية مئات العملاء داخل قطاع غزة وحركة حماس، ولا يعقل أن يتم التدريب والتنسيق والانطلاق لعملية بهذا الحجم دون علم المخابرات الإسرائيلية.
وأضاف منير أن القادة الإسرائيليين أصحاب هذه النظرية يرجحون أن نتنياهو يريد صفقة تبادل أسري لإرضاء السعودية، تظهر فيها إسرائيل بالبطل الذي يقوم بالعملية، لإعطاء غطاء سياسي لعلاقات كاملة ومباشرة بين الرياض وتل أبيب.
وتابع منير أن القادة الإسرائيليين يعتقدون أن حصول حماس على عدد كبير من الأسرى سيسهل مهمة كل من السعودية ونتنياهو، وأن نتنياهو أيضًا مستفيد من تحويل الأنظار عن مشاكله الداخلية والاختلافات السياسية، وقد أنهى تمرد بعض قيادات الجيش عليه.
وختم منير بالقول: “قد تكون هذه النظرية جادة ويدفع الأبرياء من الجانبين ثمنا باهظا لعمل الدولة العميقة. وقد تكون أن كانت هناك اتفاقية محدودة مع حماس استغلتها حماس وحدثت عددا أكبر من الأضرار مما كان متفق عليه. ولكن عملية تبادل الأسري في الأيام المقبلة ودور السعودية سيجيبون على مثل هذه الاجتهادات وإن كانت من قيادات إسرائيلية سابقة”.
تثير نظرية مايكل منير تساؤلات عديدة حول ما حدث في إسرائيل يوم الأحد الماضي، ومدى صحة هذه النظرية.
من ناحية أخرى، فإن عملية تبادل الأسرى التي تجري بين إسرائيل وحماس حاليا، والتي يتوقع أن يتم الإعلان عنها في الأيام المقبلة، قد تكشف عن بعض الحقائق حول هذه العملية.