ابعد أيام من عزل رئيس مجلس النواب الأمريكي كيفن ماكارثي من منصبه، تصاعدت الأصوات في الحزب الجمهوري المطالبة بعزل الرئيس جو بايدن.
ويرى الجمهوريون أن عزل ماكارثي، وهو أحد أبرز الشخصيات في الحزب، هو خطوة مهمة في طريق عزل بايدن، الذي يواجه انتقادات شديدة من الحزب منذ توليه منصبه في 2021.
الدوافع وراء عزل بايدن
يستند الجمهوريون في مطالبتهم بعزل بايدن إلى عدد من الاتهامات، منها:
عدم الكفاءة في إدارة البلاد: يرى الجمهوريون أن بايدن فشل في تحقيق أي من وعوده الانتخابية، وأنه أدار البلاد بشكل سيء، مما أدى إلى ارتفاع التضخم والبطالة.
عدم الالتزام بالدستور: يرى الجمهوريون أن بايدن تجاوز صلاحياته الدستورية، كما أنه خالف القانون في عدد من المناسبات.
الفساد: يتهم الجمهوريون بايدن بالفساد، حيث يزعمون أنه استفاد من منصبه الشخصي والمالي.
الموقف الحالي
لا يزال من السابق لأوانه تحديد ما إذا كان الجمهوريون سيتمكنون من عزل بايدن. فلكي يتم عزل الرئيس، يجب أن يصوت مجلس النواب بأغلبية الثلثين لصالح رفع الاتهامات، ثم يجب أن يصوت مجلس الشيوخ بأغلبية الثلثين لصالح إدانته.
ومع ذلك، فإن عزل ماكارثي يمنح الجمهوريين زخماً جديداً في جهودهم لعزل بايدن. فبعد أن نجحوا في عزل أحد أبرز الشخصيات في الحزب، فإنهم قد يكونون أكثر استعداداً لاتخاذ خطوة أكثر خطورة، وهي عزل الرئيس نفسه.
وجهة نظر الحزب الجمهوري
يعتقد الحزب الجمهوري أن عزل بايدن أمر ضروري للحفاظ على الدستور وحماية سيادة القانون. ويؤكد الجمهوريون أن بايدن أثبت أنه غير قادر على قيادة البلاد، وأنه يشكل خطراً على الديمقراطية الأمريكية.
وقال السناتور الجمهوري مايك لي، أحد أبرز منتقدي بايدن، إن “الرئيس بايدن يمثل تهديداً حقيقياً للبلاد، وعلينا أن نتصرف لمنع المزيد من الضرر”.
التحديات أمام الجمهوريين
يواجه الجمهوريون عدداً من التحديات أمامهم إذا ما أرادوا عزل بايدن، منها:
عدم وجود أغلبية في مجلس الشيوخ: يسيطر الديمقراطيون على مجلس الشيوخ بأغلبية ضئيلة، مما يجعل من الصعب على الجمهوريين إدانة بايدن.
الانقسام الداخلي في الحزب الجمهوري: يواجه الحزب الجمهوري انقساماً داخلياً حول عدد من القضايا، بما في ذلك سياسة الهجرة. وقد يؤدي هذا الانقسام إلى صعوبة حصول الحزب على الدعم المطلوب لعزل بايدن.
لا يزال من السابق لأوانه تحديد ما إذا كان الجمهوريون سيتمكنون من عزل بايدن. ومع ذلك، فإن عزل ماكارثي يمنحهم زخماً جديداً في جهودهم، ويزيد من احتمالات عزل الرئيس في المستقبل.