أثار اللواء محمد رشاد، الخبير في الأمن القومي ووكيل جهاز المخابرات العامة السابق، الجدل من جديد حول دور أشرف مروان، الذي اتهم بانه كان يعمل لحساب إسرائيل بينما يذهب اخرون انه عمل لحساب مصر في حرب أكتوبر 1973.
كتب اللواء رشاد على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، يوم الاثنين، قائلاً:
“أقول لآخر مرة أن إسرائيل أعلنت التعبئة العامة السادسة صباح يوم 6 أكتوبر 1973 بناءً على إنذار أشرف مروان في اجتماعه مع رئيس جهاز الموساد في لندن مساء يوم 5 أكتوبر 1973. واشتركت هذه القوات في الهجوم المضاد ضد قواتنا التي عبرت قناة السويس في معارك النقط القوية.”
وأضاف اللواء رشاد: “وياريت تفكروا أنه لولا إنذار أشرف مروان ما كانت إسرائيل قد أعلنت التعبئة. وتصوروا معي معركة العبور بدون تعبئة إسرائيلية. ومن هنا قيموا موقف أشرف مروان في ظل الادعاءات أنه كان جاسوس يعمل لصالح مصر أو عميل مزدوج.”
وختم اللواء رشاد منشوره قائلاً: “ومن أول السطر ياريت تتعاملوا مع المواقف بدون عواطف. ده تاريخ لابد أن يكتب بحيادية وتتركوا الأحداث وتقييمها لأصحابها.”
يأتي تصريح اللواء رشاد في الوقت الذي تستمر فيه الجدل حول دور أشرف مروان في حرب أكتوبر. فبينما يعتقد البعض أنه كان عميل مصرياً قدم معلومات قيمة للجيش ، يعتقد البعض الآخر أنه كان عميلًا مزدوجًا .”
ويعتبر أشرف مروان أحد أشهر الشخصيات المثيرة للجدل في العالم. هو زوج أبنة الرئيس جمال عبد الناصر، وسكرتير الرئيس السادات، وادعت إسرائيل انه كان يعمل لحسابها، ورد مروان اثناء حياته بأنه عمل لصالح مصر طوال حياتة.”
نهاية غامضة
تثير النهاية الغامضة لأشرف مروان، الشكوك حول من قتله. ففي 27 يونيو 2007، عُثر على جثة مروان في شقته بلندن، وقد سقط من نافذة مكتبه في الطابق السادس.
المحققون البريطانيون خلصوا إلى أن مروان انتحر، لكن هناك العديد من النظريات الأخرى حول وفاته.
يعتقد البعض أن إسرائيل قتلته انتقاماً لهزيمتها في حرب أكتوبر.
لم يتم الكشف عن الحقيقة حول وفاة أشرف مروان، ولا يزال هذا اللغز محيرًا حتى يومنا هذا.