في لفتة تاريخية غير مسبوقة، كشف اللواء السابق محمد الغباري، أحد أبطال حرب أكتوبر، عن تفاصيل جديدة عن خدعة استراتيجية نفذها الرئيس الراحل محمد أنور السادات قبل بدء الحرب، والتي أفشلت مخطط إسرائيل لشن هجوم مفاجئ على مصر.
وقال الغباري، الذي كان يشغل منصب قائد الفرقة الثانية مشاة مشاة وقت الحرب، إن السادات سافر إلى أسوان ليلة حرب أكتوبر، في رحلة تمويهية تهدف إلى خداع إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية، حيث كان يعتقد أنهما على علم بخطط الحرب المصرية.
وأضاف الغباري أن السادات لم يقابل وزير الخارجية الأمريكي الأسبق هنري كيسنجر إلا في الساعة 8 صباحًا في أسوان، بعد أن استيقظ من نومه، حيث كان كيسنجر يبحث عن التفاوض لإنقاذ إسرائيل بعد أن تكبدت خسائر كبيرة في أول أيام الحرب.
وأوضح الغباري أن السادات رفض طلب كيسنجر بسحب القوات، مؤكدا أن مصر كانت تسير في طريق النصر، وأنها لن تتراجع عن أهدافها.
واعتبر الغباري أن خدعة السادات كانت أحد أهم عوامل الانتصار في حرب أكتوبر، حيث نجحت في إرباك إسرائيل ومنع وقوع مفاجأة في هجومها على مصر.
وأعرب الغباري عن تقديره للرئيس السادات على التخطيط المحكم للحرب، مشيرا إلى أن هذا الانتصار كان حلمًا طال انتظاره لأبناء الشعب المصري.
وشدد الغباري على أهمية الوحدة العربية في مواجهة التحديات التي تواجهها المنطقة، مؤكدا أن القوة هي محور الحركة في الحرب، وأن التكاتف والقوة والتضامن هو طريق النصر العظيم.