هنأ قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية الرئيس عبد الفتاح السيسي، وقادة القوات المسلحة، وابطال حرب اكتوبر.
وقال البابا : “باسمكم نهنئ كل المصريين والقيادة السياسية والقوات المسلحة، ونعتز بقواتنا المسلحة وكل من يعمل بأمانة وإخلاص في سبيل الوطن.”
وقام البابا في اجتماع الأربعاء الأسبوعي لقداسته، المصريين والرئيس السيسي والقوات المسلحة، بمناسبة الذكرى الخمسين لنصر أكتوبر.
وعقد اجتماع الأربعاء لقداسة البابا مساء اليوم، في كنيسة القديس الأنبا أنطونيوس بزهراء المعادي.
وقال قداسته في سياق تهنئته: “انتهز هذه الفرصة لأقدم التحية والاعتزاز بالقوات المسلحة المصرية، في مناسبة اليوبيل الذهبي ومرور خمسين عامًا على انتصارات أكتوبر المجيدة.”
وأضاف: “عام ١٩٦٧ مصر تعرضت لنكسة خطيرة، النكسة تعني الفشل والهزيمة ومعاني أخرى كثيرة. وكانت هذه النكسة سبب آلام كثيرة ظلت مصر تعاني منها لسنين، ليس على المستوى العسكري فقط وإنما على كل المستويات. ولكن بأصالة الشعب المصري وقواته المسلحة والشرطة الوطنية استطاعت مصر أن تستعيد قوتها بفضل وضع استراتيچية للحرب بمنتهى الانضباط والتدقيق واستطاعت بذلك أن تستعيد أراضيها.”
وعلق: “هذا الانتصار لم يكن انتصارًا عسكريًا فقط، وإنما كان انتصارًا معنويًّا.”
وتذكر: “وقت الحرب كنت لا أزال طالبًا جامعيًا، وأتذكر تفاصيل تلك الأيام، وما حققه رجال القوات المسلحة، من ضباط وجنود من أفكار مبتكرة وعمل متقدم وفي منظومة رائعة ما أدى إلى عبور قناة السويس، وتقيم رؤوس كباري على الضفة الشرقية للقناة، وبهذه الخطوة الشجاعة استعادت مصر أرضها. لكن إلى جانب استعادت الأرض بالحرب استعادت مصر أيضًا كرامتها. واُستُكمِلت عملية استعادة الأرض بالمفاوضات وبالتحكيم الدولي حتى تم استعادة آخر جزء وهو طابا، دون أن نفرط في ذرة تراب واحدة وبهذا حُفِظت كرامة مصر. وهو ما يؤكد أن الشخصية المصرية تستطيع أن تعبر الأزمات أيا ما كان نوعها، نستطيع بعملنا معًا أن نعبر كل أزمة.”