ندد المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس، بممارسات الاحتلال الإسرائيلي في مدينة القدس، واصفا إياها بـ”الوحشية”.
وقال حنا في تصريح صحفي اليوم الثلاثاء، إن “ما يحدث في مدينة القدس لا يمكن وصفه بالكلمات، وتزداد هذه الممارسات حدة وعدوانية في أيام الأعياد اليهودية التي تستثمرها السلطات الاحتلالية سياسيا بهدف تكثيف اقتحاماتها وممارساتها الظالمة بحق المقدسيين”.
وأضاف حنا أن “القدس التي من المفترض أن تكون مدينة للتلاقي بين الأديان والثقافات والمدينة التي من المفترض أن تكون مدينة للسلام باعتبارها مدينة مقدسة في الديانات التوحيدية الثلاث، إنما واقعها اليوم يشير أنها ليست مدينة للسلام وليست مدينة للتعايش والتلاقي في ظل سياسات احتلالية قمعية عنصرية ممنهجة، وفي ظل وجود المستوطنين الذين يجولون ويصولون في القدس العتيقة وهم يشتموننا ليلا ونهارا”.
ووجه حنا سؤالا إلى العالم العربي، قائلاً: “أين هو العالم مما يحدث في القدس وأين هم العرب مما يحدث في القدس؟”.
وتابع: “ألم يقل العرب في وقت من الأوقات بأن القدس هي عروس عروبتهم، وفي الواقع هم لم يحركوا ساكناً تجاه ما يحدث في القدس باستثناء بعض البيانات الخجولة التي لم يعد يولي المقدسيين لها أي اهمية لأنها حبر على ورق لا يغير ولا يبدل الواقع الذي نعيشه”.
وأعرب حنا عن قلقه من “ضياع القدس من أيدينا يوما بعد يوم”، مشيراً إلى أن “العرب يتفرجون علينا وما يسمى بالمنظومة الدولية لا تفعل شيئا، أما الفلسطينيون فهم منقسمون على أنفسهم”.
ودعا حنا إلى “تحرك عربي وعالمي عاجل لوقف الممارسات الإسرائيلية الوحشية في القدس”.
وقد أعاد حنا التأكيد على موقفه الرافض للاحتلال الإسرائيلي، قائلاً: “لن نيأس ولن نحبط أمام هذا الواقع المأساوي ونحن على يقين بأن كل شيء يمكن أن يتغير ويتبدل، ولكن هذا يحتاج الى إرادة وإلى تخطيط وإلى تصويب للبوصلة في الاتجاه الصحيح”.
وأضاف: “أولا وقبل كل شيء نقول بأنه لا يضيع حق وراءه مطالب والبعض يريدنا أن ننسى فلسطين ويريدوننا أن لا نتحدث عن القضية الفلسطينية، ونحن نقول بأننا سنبقى ندافع عن فلسطين وعن القضية الفلسطينية شاء من شاء وأبى من أبى، فهذه هي قضيتنا وهذا هو شعبنا وهذه هي قدسنا وهذه هي مقدساتنا”.