الشهيد البطل محمد حسين مسعد أبن قرية سنديون مركز قليوب محافظة القليوبية
ولد البطل محمد حسين محمود مسعد في شهر مارس عام 1944 وفي عام 1968حصل علي بكالوريوس الزراعه.
جند في سلاح الاستطلاع وتم توزيعه علي الجيش الثاني الميداني ومن المعروف عن ابطال سلاح الاستطلاع دائما يكونوا خلف خطوط العدو ليعرف معداته وعدد أفراده وكمية التموين التي يستخدمها العدو بجانب اتقان اللغه العبريه لغة العدو الإسرائيلي والتدريب علي الاشتباكات والالتحام مع العدو إذا الأمر.
يقوم ابطال سلاح الاستطلاع بتوجيه سلاح المشاة بمعدات العدو بالحسابات حتي يتم لرجال المشاة التعامل مع اسلحة العدو مثل الدبابات.
وعند نزول البطل اجازة قال لوالدته سوف احارب في معركه من احسن المعارك وسوف تفوق المعركه التي اشترك فيها اخي عبد الحميد ، وشقيقه الاكبر عبد الحميد شارك مع القوات المدرعه المصريه ضد القوات الاسرائيليه في معركه جبل لبنى التي جرت عام 1967 والتي يتم تدريسها في الاكاديميات العسكريه.
شارك البطل محمد حسين مسعد في معارك الاستنزاف وقام بالاستطلاع عده مرات خلف وداخل خطوط العدو الاسرائيلي واخبار القياده المصريه بمواسير النابلم وشارك في تدميرها اوتعطيلها ووضعت اسرائيل مواسير النابلم اسفل مياه قناه السويس.
وقال أحد قادة العدو الإسرائيلي اذا فكر الجيش المصري في اقتحام القناه سوف تتحول المياه الى جحيم وسوف تطفو جثث المصريين علي سطح القناه وبعد أن تم المده المقرره لتجنيده خرج الى الحياه المدنيه وتم زفافه في الثاني من أغسطس عام 1973على مدرسه بمدرسه سنديون الاعداديه ولم يمكث معها الا قليلا حيث استدعته القوات المسلحه المصريه.
واثناء وداعه لعروسه قال اليها لاتخافي عليا لأننا علي حق لتحرير أرضنا والله معنا و اشعر انني على ابواب عالم جديد يضاء بقناديل من نور عالم يسبح فيه كل شيء في حواصل طيور خضراء مغرده فسامحيني على فراقك السريع فانا اشعر ان وحدتي العسكريه ووطني بحاجه الي.
وبعد ان وصل الى وحدته قام بمهامه الاستطلاعيه خلف خطوط العدو ورصد القوات الاسرائيليه وابلاغ القياده بتحركات القوات الاسرائيليه وفي الاول من شهر رمضان ، تم السماح للبطل الشهيد محمد حسين مسعد بزياره اسرته وفي المساء عاد الى وحدته واثناء وداع زوجته قال لها اوعي تنسي قراءه الفاتحه وخلي بالك من نفسك.
خرجت كل العائله تودعه وهذه هي اول مره تخرج العائله لوداعه منذ التحاقه بالخدمه العسكريه وعندما اندلعت المعارك يوم السادس من اكتوبر عام 1973 كان البطل محمد حسين محمود مسعد ضمن المفارز الاولى لقواتنا الضاربه وبمهاره وجساره تعامل البطل مع القوات الاسرائيليه وما هي الا سويعات حتى استشهد البطل محمد حسين محمود مسعد بمنطقه التمساح بسيناء.
وكانت اخر اشاره بعث بها الى قائده العدو يا فندم على بعد 10 امتار وبهذا يكون البطل الشهيد محمد حسين مسعد اول شهيد على ارض سيناء خلال معارك اكتوبر عام 1973 علي حسب إشارات التبليغ في القوات المسلحه واسمه مسجل بالموسوعه العالميه وفي الرابع وال 20 من شهر يونيو عام 1974 ارسل وزير الحربيه المشير احمد اسماعيل علي نعيا الى والدته الحاجه زينب محمد علم وفي نفس العام طلبت ام البطل بعد أن ضعف نظرها قالت لابنها الأكبر عبدالحميد مسعد انا عايزة استريح وأشوف جثمان اخوك في مقابر العائله.
الجندي عبد الحميد كان يقود السيارة للفريق فؤاد عزيز غالي في الفرقه الثامنه مشاه قبل أن يتولي قيادة الجيش الثاني الميداني وذهب اليه وشرح له الأمر والذي استجابه لطلب أسرة الشهيد ونقله الي مقابر العائله في قريته سنديون.
وقد اشترط الفريق فؤاد عزيز غالي علي الشقيق الأكبر للشهيد أن تبني مقبرة خاصه يدفن فيها بملابسه بسلاحه وقام الشقيق الأكبر ببناء المقبرة والتي أشرفت عليها القوات المسلحه وهنا يبن حرص القوات المسلحه المصريه علي تكريم ابنائها الابطال وقامت اسرة البطل الشهيد بنقل جثمانه من مقابر الشهداء بالاسماعيليه الى مقبره خاصه بسنديون.
وخرجت جموع الاهالي في في موكب مهيب تهدف لا اله الا الله الشهيد حبيب الله وذكر شقيقه ان البطل الشهيد عندما تم نقل جثمانه كان كما هو وكانه توفي بالامس وكانت رائحته تفوق رائحة المسك اما سلاحه فقد اصابه بعض الصدا.
تحدثت عنه وسائل الاعلام اذكر منها مجله الناصر في عدادها الصادر في شهر سبتمبر عام 1975 ومجله المصور في عدد الصادر في اكتوبر عام 1975 كما اصدرت دار الهلال في شهر اكتوبر عام 1976 عددا ضخما عن حرب اكتوبر ومجله التطبيقين في اعدادات صادر في شهر اكتوبر 78 وكتب عنه الاديب والمؤرخ الدكتور ابراهيم خليل في كتابه من سجلات الشرف
وقد تم تكريم عائلة الشهيد في حفل أقيم بنادي الضباط بالحلميه لأسر الشهداء حضره اللواء محمد عبد الفتاح العيسوي مدير إدارة الشئون المعنويه نائبا عن الفريق أول محمد عبد الغني الجمسي والدكتورة عائشه راتب وزيرة الشئون الاجتماعية وعدد كبير من القادة وضباط الصف والجنود تم إطلاق اسم الشهيد علي مدرسه بسنديون وفقا لقرار المجلس الشعبي المحلي بسنديون وتم التصديق من المجلس الشعبي لمركز قليوب في الثاني والعشرون من شهر يوليو عام 1993 رحم الله شهيد الوطن وشهدائنا الابرار واسكنهم الله فسيح جناته
صلاح حسب الله
كاتب مقالات ثقافيه
واحد المهتمين بدراسة المجتمع