فى هذا المقال ان اطلق حكمى على سعد الدين إبراهيم الذي توفي منذ ساعات فى الولايات المتحدة الامريكىة ، والذي طلب قبل وفاته بأن يدفن فى مصر وقال ” ادفنوني فى مصر “.
سعد هو عالم اجتماع مصري معروف ومثير للجدل، أسس وادار مركز ابن خلدون للدراسات الإنمائية. ومن أبرز الدين عملوا فى ملف الديمقراطية في مصر، ولعب دورًا بارزًا في ثورة يناير 2011.
بعد ثورة يناير، تعرض إبراهيم للعديد من الاتهامات بالخيانة، وذلك بسبب علاقاته المتعددة بالأنظمة السياسية في العالم وبخاصة الامريكان. فقد كان إبراهيم عضوًا في العديد من المؤسسات الدولية، بما في ذلك مجلس أمناء منظمة العفو الدولية، ومجلس إدارة مركز دراسات الشرق الأوسط بجامعة جورجتاون. كما أنه كان يتلقى تمويلًا من منظمات دولية، مثل مؤسسة فورد ومؤسسة كارنيغي.
دافع إبراهيم عن نفسه ضد هذه الاتهامات، مؤكدًا أنه ليس خائنًا، وأن علاقاته المتعددة بالأنظمة السياسية في العالم كانت بهدف نشر الديمقراطية في مصر. وأشار إلى أنه يتلقى تمويلًا من منظمات دولية بهدف دعم عمله في مجال حقوق الإنسان والديمقراطية، وهناك مئات الجهات الاخرى تتلقي تمويلا مثلة.
ولكن حسم صحة أو خطأ اتهامات الخيانة الموجهة ضد سعد الدين إبراهيم. فهناك أدلة تدعم كلا الرأيين. اكتفي بنقلها دون توضيح رأيي.
أترك الأمر للقارئ أن يقرر بنفسه ما إذا كان سعد الدين إبراهيم خائنًا أم داعية للديمقراطية.
الدليل الذي يدعم اتهامات الخيانة
هناك عدة أدلة تدعم اتهامات الخيانة الموجهة ضد سعد الدين إبراهيم. أولاً، دوره فى الازمة التى وقعت عندما تم سجنة سنة ١٩٩٧ ، وكادت امريكا ان تقطع علاقاتها مع مصر بسبب سجنة، وايضا دوره فى الجلوس مع الرئيس الامريكى حتى تنحى مبارك ، وهو رصد هذه الوقائع بنفسه فى مذكراته التى نشرها الصحفي للسيد الحرانى .
ثانيا، كان إبراهيم عضوًا في العديد من المؤسسات الدولية، بما في ذلك مجلس أمناء منظمة العفو الدولية، ومجلس إدارة مركز دراسات الشرق الأوسط بجامعة جورجتاون. هذه المؤسسات هى واجهات لحكومات غربية تسعى لاستخدامها للسيطرة على دول العالم الثالث.
ثانيًا، كان إبراهيم يتلقى تمويلًا من منظمات دولية، مثل مؤسسة فورد ومؤسسة كارنيغي. هذا التمويل يمكن أن يُنظر إليه على أنه شكل من أشكال التدخل الأجنبي في الشؤون الداخلية المصرية.
ثالثًا، وجهت له القوى السياسية والحزبية انتقادات بسبب علاقاته الخارجية المتعدده التى كانت تموله بسبب تنفيذ اجندات محددة.
الدليل الذي يدعم نفي إبراهيم للاتهامات
هناك عدة أدلة تدعم نفي إبراهيم للاتهامات بالخيانة. أولاً، أكد إبراهيم بنفسه أنه كان يسعى لمصلحة شعب بلاده وتخليصه من نظام جثم على مصر ٣٠ عاما وخرب اقتصادها ، ولذلك عمل على نشر الديمقراطية في مصر. وقال ان ذلك هو هدفه طوال حياته المهنية.
ثانيًا، يرى إبراهيم إلى أن علاقاته الخارجية كانت ضرورية لتحقيق هدفه المتمثل في تغير نظام مبارك ، ونشر الديمقراطية وقيم الحداثة ، واعتقد سعد أنه بعمله مع الحكومات الغربية والمنظمات الدولية، يمكنه الضغط على الحكومة المصرية لإجراء إصلاحات ديمقراطية.
ثالثًا، دافع إبراهيم عن تلقيه تمويل أجنبي بان هناك جهات حكومية وشبه حكومية تتلقي تمويلات ودعم من الهيئات الدولية وتعمل على دعم حقوق الإنسان والديمقراطية. فلماذا لا يعمل هو ايضا معهم.
سأترك لك عزيزى القارئ بتحديد رأيك فى هذه القضية والاتهامات الموجهة ضد سعد الدين إبراهيم هل هو خائنًا أم داعية للديمقراطية؟