قام حسن عبد الله، محافظ البنك المركزي المصري، بزيارة إلى الصين حيث التقى بنظيره الصيني بان قونغ شنغ في العاصمة بكين. تضمنت المراسم إلقاء كلمات افتتاحية من الجانبين، حيث أثنى كلٌ من السيد شنغ والسيد عبد الله على العلاقات الثنائية القوية بين البلدين.
أعرب السيد عبد الله عن شكره للجانب الصيني على دعوته لحضور الاحتفال باليوم الوطني الصيني واحتفالات منتصف الخريف. وأكد على توجهات مشتركة بين البلدين لتعزيز التعاون في مجالات الاقتصاد والمصرفية. وأشاد بالزيارات المتبادلة على أعلى مستوى بين البلدين لتعميق التعاون في مختلف المجالات.
وخلال اللقاء، جرت مناقشات حول تعزيز التعاون الاقتصادي والمالي بين البلدين، بما يتماشى مع توجيهات القيادة السياسية في البلدين ولقاء الرئيسين في ديسمبر الماضي. تمت مناقشة عدة مواضيع، بما في ذلك اتفاقية مبادلة العملة لتعزيز الشراكة والاستقرار المالي، وإصدار سندات الباندا المقومة باليوان الصيني، وتشجيع البنوك الصينية على التواجد في مصر والعكس، بهدف تعزيز التكامل المالي بين البلدين.
وأكد السيد عبد الله على أهمية تواجد البنوك الصينية في السوق المصرية ودعا إلى دخولها لتعزيز التبادل التجاري الكبير بين البلدين. كما أشار إلى دور مصر البارز في بنوك التنمية متعددة الأطراف واستضافتها الاجتماعات السنوية لبنك التنمية الأفريقي والبنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية.
من جانبه، أكد السيد بان قونغ شنغ، محافظ بنك الشعب الصيني، على الشراكة الشاملة بين الصين ومصر وأهمية العلاقات المتميزة بين البلدين. كما رحب بمبادرة مصر لإصدار سندات الباندا.
تأتي هذه الزيارة في إطار جهود تعزيز التعاون الاقتصادي والمالي بين مصر والصينفي بكين. وتهدف إلى تعزيز التبادل التجاري والاستثماري بين البلدين، وتعميق التعاون في مجالات الاقتصاد والمصرفية.
يعد الصين شريكًا اقتصاديًا رئيسيًا لمصر، وقد شهدت العلاقات الاقتصادية بين البلدين تطورًا ملحوظًا في السنوات الأخيرة. تعد الصين أحد أكبر المستثمرين الأجانب في مصر، وقد تم تنفيذ العديد من المشاريع المشتركة في مجالات مثل البنية التحتية والطاقة والتصنيع.
خلال الزيارة، تمت مناقشة تعزيز التعاون في مجالات متعددة، بما في ذلك الاستثمار المشترك، وتبادل الخبرات المصرفية، وتطوير الابتكار المالي، وتعزيز التجارة الثنائية. كما تمت مناقشة إمكانية تعزيز التعاون في مجال العملات وتبادل العملات بين البنوك المركزية للبلدين.
تعكس هذه الزيارة التزام مصر والصين بتعزيز التعاون الاقتصادي وتعميق العلاقات الثنائية. ومن المتوقع أن تسهم في تعزيز التجارة والاستثمار بين البلدين، وتعزيز التكامل الاقتصادي في المنطقة بأكملها. ومن المهم أن تستمر الجهود المشتركة بين البلدين في تعزيز التعاون الاقتصادي والمالي، وتعميق العلاقات الاقتصادية والتجارية بين مصر والصين.